إعلان الهيكلة الجديدة خلال أسبوعين
كيانات قوى الحرية والتغيير (تتشلع) و(تتفرتق)
تعيين الولاة مرهون بقرار من هاتين اللجنتين
ربما يتم تشكيل المجلس التشريعي بمن حضر إذا توفرت الضمانات
حوار ــ نجدة بشارة
كشف عضو المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أحمد حضرة، عن شكل الهيكلة الجديدة للتحالف، وأكد أن الهيكلة ضمت ثلاثة مستويات للتمثيل، مقارنة بالمجلس المركزي فقط سابقاً، وقال إن المستويات تشمل المجلس المركزي العام، المجلس القيادي، بالإضافة للمجلس التنفيذي؛ وأردف: كل القوى السياسية بالتحالف ستحصل على فرصتها في التمثيل، وأشار إلى أن المجلس المركزي العام سيضم أكثر من 60 في عضويته، بينما المكتب القيادي والتنفيذي سوف يضم حوالي 20 عضوًا، وأن هذه المجالس يمكن أن تستوعب كل المكونات في الهيكلة الجديدة، مؤكداً في ذات الوقت عن قرب إعلان الهيكلة الجديدة وتوقع لها مدة أسبوعين، وتوقع أن تساهم الحاضنة بهيكلتها الجديدة في الاستقرار السياسي بالبلاد.
وشرح حضرة رؤية تكوين المجلس التشريعي بحضور الغالبية، وقال: إذا كانت الغالبية مثلاً 250 جاهزة، بالمرشحين، وتوافقوا عليهم يمكن تشكيل المجلس، وأن لا ينتظر الـ50 الغائبين، على أن يمنح المتأخرون فرصة لتسمية مناديبهم لاحقاً.
وبسؤاله إذا كان يمكن تشكيل التشريعي بما حضر، أردف بأن تشكيل المجلس بمن حضر في حال وجود الضمانات، حتى لا يحدث التشكيل خللاً، وأوضح: حالياً يمكن أن يشكل المجلس بمن حضر لأن لدينا ما يقارب من 10 أو 12 ولاية، لكن لا نريد أن يشكل (مشلولاً)..
إلى تفاصيل الحوار..
ـ أين وصلت المبادرة التي أطلقتها الحرية والتغيير للم الشمل والإصلاح وإعادة الهيكلة؟
لم الشمل والإصلاح، مبادرة هدفت إلى “جمع وحدة صف قوى الحرية والتغيير وتوسيعها من خلال آليات وميثاق جديد يتم الاتفاق عليه في مؤتمر تأسيسي يجري الإعداد له، بحيث تشمل هذه الحاضنة القوى السياسية والمدنية التي وقعت على ميثاق الحرية والتغيير ولم تشارك في الحكم الانتقالي، فضلاً عن قوى الكفاح المسلح التي جمدت عضويتها في قوى الحرية والتغيير منذ فترة”. وأعتقد خلال الإعلان الأول، أجمعت قوى الحرية والتغيير على إعادة الهيكلة، لكل الكيانات الموقعة على ميثاق التغيير، إضافة إلى عودة نشاط حزب الأمة، والجبهة الثورية، وهنالك تفاصيل داخل المبادرة سيعلن عنها لاحقاً، مثل الاتفاق على انعقاد الجمعية العمومية، بضم كل الكيانات من أحزاب، قوى سياسية، مجتمع مدني، وستكون هنالك ثلاثة مستويات لدعم الحاضنة السياسية، هي الهيئة العامة والمجلس المركزي، والمكتب القيادي، والتنفيذي.
ـ في تصريح لعمر الدقير قال فيه إن هنالك انقسامات داخل الحرية والتغيير كيف تقيّم الوضع داخل الكيان؟
لا أسمى ما يحدث انقساماً، لكن قد يكون توسعة لماعون الحرية والتغيير، لأنها في السابق كانت عبارة عن (كتل)، مثل نداء السودان، منظمات المجتمع المدني، الجبهة الثورية، القوى السياسية.
لكن وفق الهيكلة الجديدة للحرية والتغيير، ستحل كل هذه الكتل السابقة، وسيتاح لكل كيان أو حزب أن يمثل تمثيلاً (فردياً)، (كل حزب سيمثل نفسه)، مثلاً كان نداء السودان الذي يضم حزب الأمة القومي، وقوى الإجماع الوطني، والحركة الشعبية قطاع الشمال، وحركة العدل والمساواة، حزب التواصل، وحركة جيش تحرير السودان، كان يمثل بخمسة أفراد داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير..
ـ هل تعني بأن (يتفرتق) و(يتشلع) التحالف السابق؟
نعم، سوف (تتفرتق) كل الكتل السابقة، وستعاد عملية تمثيلها بصورة فردية، كل الحزاب داخل قوى الإجماع الوطني، كل حزب يمثل على حدة، إضافة إلى كتلة المجتمع المدني، وحتى الجبهة الثورية ستمثل تمثيلاً فردياً، وهذا شكل الهيكلة الأولية التي تم التوافق عليها داخل المجلس المركزي.
ـ كم عدد الأحزاب المتوقع تمثيلها في الهيكلة الجديدة؟
أحزاب كثيرة، إذا حسبنا الإجماع الوطني كان يضم 11 حزباً، ونداء السودان يضم المؤتمر السوداني، الاتحادي، حزب الأمة القومي، البعث، الأحزاب الموجودة داخل قوى الإجماع الوطني.
ـ هنالك اتهام من بعض الجهات بهيمنة ثلاثة أحزاب على المجلس المركزي للحرية والتغيير؟
هذه تظل مجرد اتهامات باطلة، لأن المجلس المركزي للحرية والتغيير تضم 23 عضوا ممثلاً، وبالتالي لا يمكن أن تهيمن ثلاثة أحزاب فقط على آراء الـ23 ممثلاً للقوى والكيانات الأخرى بما فيها المهنيون وتنظيمات المجتمع المدني.
ـ هل هنالك نقاشات مع الحزب الشيوعي، وتجمع المهنيين لإعادة نشاطهما مجدداً في الهيكلة الجديدة؟
صحيح الحزب الشيوعي أعلن سابقاً خروجه من مركزية الحرية والتغيير، ومن قوى الإجماع الوطني، لكن أعتقد أن مقاعده ما زالت شاغرة، وإذا رغب في العودة والتمثيل يملك الحق في العودة لأن كتلة الإجماع الوطني ستمثل بجميع أحزابها، وهذه الكتلة ستدعم الحكومة الانتقالية، ولا يوجد من يرغب في عزل الحزب الشيوعي إذا رغب أن يكون جزءاً من حاضنة الحكومة السياسية، وللشيوعي الحرية المطلقة في موقفه من الحكومة.
ـ متى ستعلن الهيكلة الجديدة للحرية والتغيير؟
في آخر اجتماع ناقشنا الخطوط العريضة للهيكلة بما فيها التوسعة، وأقررنا هذه الخطوط، ولدينا لجنة مصغرة معنية بالاتفاق مع حزب الأمة، والجبهة الثورية، لإكمال الاتفاق، وأعلنا الإعلان الأولي والإعلان اللاحق، أتوقع أن يعلن في مؤتمر صحفي مدة أقل من الشهر أو بحر الأسبوعين .
ـ توقعاتك بالنسبة للهيكلة الجديدة، إلى أي مدى قد تدعم الحكومة الانتقالية، أو تسهم في الاستقرار السياسي بالبلاد؟
أعتقد أن تجربة الحرية والتغيير كحاضنة سياسية للحكومة الأنتقالية كانت مختلفة وتجربة جديدة في تاريخ العمل السياسي بالبلاد، حيث لأول مرة يتاح لتحالف يضم أكثر من مئة مكون، طيف سياسي واسع أن يكون حاضنة للحكومة، والآن بصدد توسعة التحالف ليشمل مكونات لم يفسح المجال لها سابقاً، وأعتقد أن كل تجربة تواجهها إخفاقات وخلافات، لكن وجود هذا التحالف في مركب واحد وبقرارات واحدة فهذا دليل عافية، وبالصبر والإصرار أعتقد سوف يتخطى كل الإشكالات وسيحقق دعماً سياسياً للحكومة التنفيذية، وسيدعمها في الشارع وقد يحقق نجاحات كثيرة الفترة القادمة.
ـ هل وجدتم أي عراقيل تعوق عملية التوسعة والهيكلة؟
هنالك بعض الاختلافات في وجهات النظر، لأن التحالف يضم طيفاً سياسياً واسعاً إذا صنفنا إلى يمين، يسار، وسط، وبالتالي كان النقاش كثيفاً، لكن توافقنا في الحد الأدنى للتوافق.
ـ تحدثت عن الثلاثة مستويات للتمثيل بالمجلس المركزي، المجلس القيادي، التنفيذي، كيف سيكون التمثيل بهذه المجالس؟
كل القوى السياسية، كل كيان سيكون له ممثل في واحد من المستويات الثلاثة، حيث سيضم المجلس المركزي أكثر من 60 ممثلاً، والمكتب القيادي والتنفيذي يضم حوالي 20، والعام سوف يستوعب كل المكونات، والتفاصيل سوف يفصح عنها في المؤتمر الصحفي.
ـ هنالك حديث عن تشكيل مجلس تشريعي جزئي، بعد عجز الحكومة تكوين التشريعي حتى اليوم؟
أعتقد الفكرة المطروحة، ليس جزئياً بالمعنى الدقيق لكلمة جزئي فمثلاً إذا وجد أن العدد الموجود للمرشحين حالياً 250 جاهزون، لا ينتظر الـ50 الغائبين، يعني الرؤية إذا الغالبية جاهزة وتوافقوا عليها، يعطوا الفرصة لتشكيل المجلس، على أن يعطوا المتأخرين ربما يعانون من إشكالات سواء للولايات أو المكونات، فرصة لتسمية مناديبهم، بمعنى أن يكوّن المجلس في حال وجود الغالبية جاهزة ومتوافق عليها .
ـ تعني أن يكوّن التشريعي بمن حضر؟
بمن حضر في حال وجود الضمانات، أن لا يحدث تشكيل المجلس خللاً، لأنه حالياً يمكن أن يشكل المجلس بمن حضر، لأن لدينا ما يقارب من 10 أو 12 ولاية، لكن لا نريد أن يشكل (مشلولأ).. وليؤدي الهدف الأساسي من التشكيل، لذلك نسعى ليتشكل المجلس وفقاً لخدمة أهداف تكوينه .
ـ كم عدد الولايات المتأخرة؟
حتى الآن خمس ولايات، ولا تزال الاتصالات جارية لإكمال هذه الولايات مناديبها؛ بينما جميع الولايات الاخرى قدمت مناديبها.
ـ فيما يتعلق بتعيين الولاة أين وصلت المشاورات؟
أعتقد أن تعيين الولاة تجري المشاورة عليه بين مركزية الحرية والتغيير ورئيس مجلس الوزراء د. حمدوك، حيث شكلت المركزية لجنة للمتابعة والمشاورة، وأيضاً د. حمدوك كون لجنة والمشاورات حالياً بين اللجنتين، وأحسب أن هاتين اللجنتين تدرسان الترتيبات المرتبطة بتعيين الولاة وهل سيكون التعيين للولاة جزئياً أم لكل ولاة الولايات، إضافة إلى معايير الاختيار لهولاء الولاة حتى الوصول لاتفاق.
ـ في اعتقادك متى سوف يتم اكتمال تعيين الولاة؟
لا يوجد توقيت معين، يمكن خلال الأسبوع، أو غداً وربما بعد غد، ليس هنالك ميقات محدد، التعيين مرتبط بعمل اللجنتين، ومتى فرغتا من الترتيبات وإنجاز المهمة، لكن لجان الحرية والتغيير في الولايات رفعت التقارير؛ ومتروك التقدير للجنتين.