أكّد والي غرب كردفان، رئيس لجنة الأمن بالولاية حماد عبد الرحمن صالح، هُدوء الأحوال الأمنية بجميع المحليات خاصةً منطقة جبل الشايب المُتنازع عليها بين محليتي السنوط والنهود والتي شهدت أحداثاً مُؤسفة مُؤخّراً بين بعض مكونات قبيلتي الحَمر والمسيرية الزرق راح ضحيتها قتلى وجرحى.
واتّهم الوالي، عناصر من فلول النظام البائد بالضلوع في الأحداث، وقال في تصريح لصحيفة (الصيحة) انفردت به الصحفية النّابهة (فاطمة سعيد)، قال: لدينا أدلة تثبت ذلك. وأضاف أنّ الأجهزة الأمنية ستُلاحق مُروِّجي الفتنة والمُتورِّطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة، وقطع بعدم التهاون والمجاملة في فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. وحذّر ناشري الشائعات من دُعاة الفتنة بأن الأجهزة الأمنية ستكون لهم بالمرصاد، وقال: لن نجامل في ذلك. ونفى وجود أي حشود من الطرفين بمنطقة النزاع. واستعجل الوالي لجنة (6 + 6) المُحايدة التي تم تكوينها من وزارة الدفاع والحكم الاتحادي ووصلت الولاية مؤخراً وقامت بترسيم الحدود بين محليتي السنوط والنهود، بإعلان نتيجة الترسيم. وأكد أن النتيجة التي ستُعلن ستكون مُرضية للطرفين حسب ما هو مُتّفق عليه مسبقاً، وقال إنها ستكون حدوداً إدارية فقط، ومن حق أيِّ مواطن راعياً كان أو مزارعاً أن يتجوّل فيها كما يشاء باعتباره مواطناً في الولاية. وأثنى على دور القوات المشتركة المعنية بحفظ الأمن، والإدارة الأهلية والمجلس الأعلى للسلم الاجتماعي والتصالُحات بالولاية، في تعزيز الأمن وتهدئة الوضع.
بدايةً، نحن نترحّم على أرواح الضحايا من أهلنا الحمر والمسيرية بمنطقة جبل الشايب بولاية غرب كردفان. ونسأل الله تعالى عاجل الشفاء للمصابين والجرحى؛ وأن القاتل والمقتول هما أهل وأبناء عمومة و(لحم ودم)؛ دخل بينهما الشيطان الرجيم؛ فأوغر القلوب وشحن النفوس بالضغائن؛ ومشى بالنميمة والفتنة؛ فوقعت الجريمة الكُبرى وسالت الدماء وأُزهقت الأرواح الطاهرة بلا ذنب جنته؛ بيد أن أعداء الشعب والوطن؛ يزرعون الفتنة ويدقون بين الأهل “عطر منشم”؛ لأنهم لا يريدون الخير والاستقرار والسلام للبلاد والعباد!
وحديث والي غرب كردفان خطير ومهم جداً؛ يجب أن نقف عنده طويلاً ولا نمر عليه مُرور الكرام؛ لجهة أنه يكشف أبعاد المُخطّط الإجرامي الكبير الذي يتبنّاه ويُنفِّذه فلول النظام البائد في ولاية غرب كردفان؛ وبالأدلة القاطعة.
وللحقيقة والتاريخ، فإن فلول النظام البائد وراء كل جريمة وفتنة في هذا الوطن، فهم أُس البلاء وأصل الداء وهم الشيطان الرجيم نفسه!
ومنذ أن تفجّرت ثورة ديسمبر الظافرة؛ فإنّ فلول المؤتمر الوطني والحركة الكيزانية الإجرامية؛ ظلُّوا يزرعون الفتنة ويشعلون نيران الخلافات في كل أرجاء الوطن في الغرب والشرق ودارفور وكردفان وبورتسودان؛ بهدف تدمير الوطن وتمزيقه؛ حتى يعودوا للحكم ويعتلون فوق رأس العباد إلى يوم الدين؛ ولكن هيهات ثُمّ هيهات؛ فإنّ الشعب واع ومتيقظ ومنتبه لمخططاتهم الإجرامية المُدمِّرة؛ وقبل ذلك فإنّ عين المولى عز وجل يحمي السودان وشعبه برحمته وعظيم لطفه وعينه التي لا تنام؛ فَضْلاً عن يقظة القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع؛ وهي بالمرصاد لكل أعداء الوطن.
ووالي ولاية غرب كردفان حماد؛ قال إنّهم يملكون أدلة تثبت تورُّط فلول النظام البائد وضلوعهم في الأحداث الدامية التي اشتعلت نيرانها في الولاية!
ومن هُنا نحنُ نُطالب السُّلطات بإلقاء القبض على هؤلاء المُجرمين وتقديمهم للمُحاكمة؛ وحسمهم وقطع دابرهم؛ قبل فوات الأوان؛ اضربوهم بيدٍ من حديد؛ ولا تأخذكم بهم رحمة أو شفقة في حق الله والشعب !
بل قدِّموهم لمحكمة الشعب العادلة؛ وأخرجوهم في الميادين العامة؛ ودعوا الشعب يقتص منهم؛ ويفعل بهم ما يريد؛ واشنقوهم في الشوارع والميادين العامة؛ وعلِّقوهم فوق الأشجار حتى يكونوا عِظَةً لغيرهم؛ ويرتاح العباد والبلاد من شرهم.