واشنطن: ندعم قيام قوات مُسلّحة مُوحّدة ومهنية في السودان
الخرطوم ــ الصيحة
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وقوفها مع تكوين قوات مسلحة سودانية مُوحّدة ومهنية تجمع الجيش والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح تحت قيادة واحدة في السودان.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور في المحاضرة التي قدمتها بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم، إن الولايات المتحدة تنظر إلى أنّ إحدى وسائل الاستقرار في السودان هي وجود جيش وطني تُدمج فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح لتكون جيشاً واحداً تحت إمرة مُوحّدة. وشدّدت المسؤولة الأمريكية على أنّ ما يحتاجه السودان الآن قبل المعونات والدعم الخارجي هو وقوف شباب السودان ومنظمات المُجتمع المدني كلّها خلف ثورتها التي جاءت بها دون دعم خارجي وبطريقة أذهلت العالم، وسلمية سلبت الرئيس المخلوع القدرة على استخدام البطش ضد الثوار وهو السلاح الذي كان يستخدمه بإشعال الحروب في مختلف أرجاء السودان. وأكدت باور أنه مهما يقال فإن السودان لم يكن في يومٍ من الأيام أشد تمتُّعاً بالأمن مما هوعليه الآن مُقارنةً بالثلاثين عاماً الماضية، وأشارت في هذا الصدد إلى اختفاء بيوت الأشباح وإلى توسعة الحريات وإيقاف الحرب والانفتاح على العالم وإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأن السودان والولايات المتحدة الآن في حالة سعي للشراكة بينما كانا على مدى ثلاثين عاماً في حالة عداءٍ واحترابٍ. وأضافت أن السودان غنيٌّ بموارده المُختلفة، إلا أنّ أهم مورد عند السودان الآن والذي يجب أن يعول عليه هو المواطن السوداني وعلى تفجير طاقاته. وأكدت أن الولايات المتحدة ستقف مع السودان دوماً ما واصل الطريق على مبادئ السلام والحريّة والعدالة والمساواة والديمقراطية، وقالت إن بلادها تريد أن تساعد وتساهم مع السودان في استغلال ثرواته وموارده العديدة.