لماذا كل هذه الضجة السخيفة، فكلما خطا النائب العام خطوات كانت في المقابل جهات تعمل على السباحة عكس التيار وتخطو خطوات بغرض إفشال عمل النائب العام المكلف، ومازالت هنالك نيابة ظلت تعمل على عرقلة النيابة العامة.
سعت مجموعة داخل النيابة لإحراج النائب العام كلما شعروا بإنجاز فيما فشلت فيه تلك المجموعة في عهد النائب العام السابق تاج السر الحبر الذي سخر كل إمكانياته وعمله في محاسبة ومساءلة بعض وكلاء النيابة متناسياً ومتجاهلًا القضايا والملفات التي ازدحمت مكاتب النيابة العامة بها دون تحقيق العدالة فيها.
أسر الشهداء
عمل النيابة العامة لا يحتاج إلى موافقة من أحد سواء كان أسر شهداء ٢٨ رمضان أو غيرهم، النيابة العامة تدير عملها وفقاً لصلاحياتها وسلطاتها في قانون الإجراءات الجنائية بالإشراف على التحري وجمع الاستدلالات وما تم تداوله بشأن اعتراض بعض من أسر شهداء ٢٨ رمضان على إرسال عينات لرفاة شهداء 28 رمضان وفحصها في الإمارات لا يحتاج إلى موافقة، الأمر برمته أن لجنة التحقيق في أحداث ضباط 28 رمضان هي التي أبلغت النائب العام بأن المعامل الجنائية في السودان عجزت عن معرفة نتائج فحص البصمة الوراثية الخاص بالرفاة، وأن العينات ينبغي أن تخضع لفحص من قبل أجهزة ذات تقتية حديثة ومتطورة، وبالفعل خاطبت إدارة التعاون الدولي وزارة الخارجية وأبدت موافقتها على الطلب وبدوره خاطب النائب العام نظيره الإماراتي عبر خطاب رسمي بغرض فحص عينات الرفاة فهل ما يستلزم الإجراء القانوني يحتاج إلى موافقة نعم يحتاج لتقديمه كمستند اتهام في مرحلة المحاكمة.
كثير من الملفات يمضي العمل فيها بصمت تام عدا لجنة المفقودين.
الوفد الأرجنتيني
حاولت ذات المجموعة تشويه سمعة النائب العام المكلف مبارك محمود، وأنه منع الوفد الأرجنتيني الذي زار البلاد مؤخراً من زيارة المشارح بالخرطوم، وحقيقة الوفد لمن لا يعرفها، الوفد تمت دعوته في عهد النائب العام السابق تاج السر الحبر قبيل تقديم استقالته، كما أن النائب العام المكلف الحالي لا علم له بموعد حضور الوفد، ولم يكن هنالك أي تنسيق من قبل اللجنة التي تزعمت الوفد وتعمدت إحراج النائب العام الذي كان خارج الخرطوم في مهمة تتعلق بأحداث بورتسودان، ولم تقم اللجنة بإخطار النيابة بزيارة الوفد.
في المقابل كانت ردة فعل النيابة ممثلة في مدير المكتب التنفيذي بمنع الوفد من زيارة المشارح نتيجة التجاهل التام وتغييب دور النائب العام الذي من المفترض أن يتم تمثيل النيابة في استقبال الوفد من المزار، ومن ثم الانخراط معه وفقاً للجدول الموضوع.
لعب قذر
للأسف ظلت المجموعة تمارس اللعب القذر وتملأ الأسافير ضجيجاً بمحاولات مكشوفة لن تزيد النائب العام المكلف إلا قوة وثباتاً أكثر من ذي قبل، فالرجل يعلم الطريقة التي أدار بها سلفه الحبر النيابة وتضليله الملفات التي كانت من الأولى تجد طريقها نحو تحقيق العدالة، ورغم كل ذلك لا يصح غير الصحيح.