ياسر زين العابدين- المحامي يكتب : ديوان المراجع العام فوق صفيح ساخن!!! (٢) ـ (٢)
لم تغب المعايير العالمية وأفضل الممارسات عن الديوان قط…
من أفضل إنجازاته قانون المراجعة القومي للعام ٢٠١٥.
فقد أشار لإيماءات المنظمة العالمية للأمم المتحدة فيما يتعلق بالرقابة الحكومية…
اهتم باستقلاليته عن الجهاز التنفيذي جملة وتفصيلا..
فرض الرقابة ورفض التبعية…
لا يملك الجهاز التنفيذي حق التعيين والإعفاء…
ليس من الراجح أن يعين أو يعفي من يراجعه ويقوم مساره…
بغير ذلك معناه تضارب المصلحة والتأثير على الاستقلالية…
القرار الصادر بإعفاء المراجع العام تجاهل المعايير الدولية…
فرض واقع قد يعيد الديوان ملايين السنوات الضوئية للوراء…
ينتهك الشراكات الدولية الفاعلة التي
رسخت الثقافة المهنية…
يطوي مظلته الرقابية بلا سند…
يهدم دوره الاستراتيجي في إصلاح
المالية العامة…
يؤدي لغياب الضمانة لممارسة متوازنة
للسلطة والمسؤولية…
يجهض الكفاءة والحكمة والرشد…
إشراقات الديوان لا تخطئها عين في
الفترة الانتقالية…
تقاريره غير مسبوقة كشفت الخلل…
شارك نظائره بوضع موطئ قدمه في المقدمة…
كسب احترام المؤسسات العالمية بأداء رفيع…
على الجهاز التنفيذي أن لا يعيدنا إلى القهقرى…
ولا يصغى لمن تعتريه شهوة المناصب
والمكاسب…
وأن يسعى لتقوية الأجهزة الرقابية العليا ليعزز من حيادها…
فضلًا عن عدم ممارسة الضغوط عليها
بالتأثير المباشر…
فلا يمنعنه مراجعة قراره متى أخطأ…
فخير الخطائين التوابون…
وأسوأهم من سدر في غيه وتعامى عن ما اندلق من لبن مسكوب…