إسماعيل حسب الدايم:
بصوته المختلف الذي لم يشابه أي من الذين سبقوه كان الفنان إسماعيل حسب الدائم حاضراً في أوساط المستمعين، وشكلت أغنياته مع الملحن عبد اللطيف خضر بعثاً جديداً، ولكن إسماعيل حسب الدائم رغم ما توافر له من مساحات ولكنه لم يستغلها الاستغلال الأمثل وأصبح غير معروف الهدف حيث لم يتأكد المستمع من غنائيته هل هو مادح أم مغنٍّ، ولهذا السبب غاب إسماعيل ولم يعد له أثر.
عاطف خيري:
وصفه سعد الدين إبراهيم بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة، وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد تنبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر، لكنه الآن مختفٍ تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.
علي السقيد:
حينما كان طالباً في كلية الموسيقى والدراما كان علي السقيد طالباً مميزاً وتخصص في قيادة الأوركسترا، وتوقع الجميع أن يتم استيعابه كأستاذ بالكلية ولكن ثمة مؤامرة حدثت فابتعد، ولكن علي السقيد أراد لتجربته أن تمشي في خط الثقافة والغناء الجديد، ولكن ضاقت به البلد فهاجر إلى أمريكا وعاش فيها زماناً طويلاً ثم عاد، ولكن ثمة أسباب غير معلومة تجعل أغنياته في حالة غياب تام، ورغم قدرات السقيد الكبيرة والمدهشة ولكنه غائب، فأين هو الآن في هذه الزحمة؟.
صفوت الجيلي:
الفنان صفوت الجيلي واحد من الأصوات التي ظهرت عبر برنامج نجوم الغد، ونجح في استثمار ظهوره التلفزيوني، ولم يفوّت الفرصة.. فهو يعتبر من الفنانين الذين تتنامي عندهم معدلات الذكاء الاجتماعي والإعلامي وينحسر مقابل ذلك الحضور اللافت للموهبة.. وأغنية اشتقت ليك ظلت هي الملمح الأبرز لهذا الفنان وبعدها لم ينتج أي أغنية ذات طعم.. فأين هو الآن بعد اشتقت ليك!!
عبد المنعم عبد الحي:
قال الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم في تقييمه للشاعر عبد المنعم عبد الحي: يكفي عبد المنعم مقطع واحد في قصيدة أنا أم درمان هو (فخير بنيك يا سودان مني)، ورغم ابتعاده الطويل ظل سوداني الوجدان، يحمل ذات الطعم واللون، لم تغير الغربة في دواخله ولم تنل منها، بل كانت ملهماً أساسياً لكل أغنياته التي وصلتنا عبر كبار فنانينا. وظل حريصاً على وجدانه ولم يتلوث بمتاعب الغربة.