الخرطوم- فاطمة علي
وصف عضو المجلس السيادي د. الهادي إدريس، اتفاق جوبا للسلام بـ(العظيم) لكونه الأساس لاستقرار البلاد، وقال إنه أتاح فرصة تاريخية لإكمال مسيرة النضال المسلح من خلال العمل السلمي والجماهيري.
وأضاف الهادي خلال لقاء جماهيري لحركة تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور بقاعة الصداقة أمس، أن الاتفاق سيقود لتغيير إيجابي كبير بالبلاد, وتابع “لن تكون هناك عودة للسلاح مرة اخرى”. ودعا رفقاء الكفاح المسلح للانضمام إلى السلام، وشدد على خلق توافق سياسي يجمع كل السودانيين لقطع الطريق أمام من يسعون لعودة الأنظمة الشمولية، وأعلن دعمه لأي مبادرة لحكومة الفترة الانتقالية من أجل الوحدة والتوافق السياسي.
من جانبه، أكد رئيس حركة تحرير السودان مصطفى نصر الدين تمبور، انضمامهم للإسهام مع الآخرين لبناء سودان يسع الجميع دون ضغائن، وأشاد بإجازة قانون نظام حكم دارفور. وناشد عبد الواحد والحلو والآخرين بالانحياز للسلام، ودعا لضرورة تضافر الجهود لإعمار ما دمرته الحرب، وأكد أن التعافي لن يتحقق إلا بعد إنفاذ الترتيبات الأمنية للفصائل الموقعة، ونوه إلى أن انهيار الاتفاقيات السابقة ملف الترتيبات الأمنية، وحذر من ذلك. وأعلن دعمه لمبادرة رئيس الوزراء للتوافق الوطني عدا من تورّطوا في جرائم ضد الإنسانية والفساد. وحذر تمبور من التلاعب بالحدود، ونادى بالحوار للوصول إلى بر الأمان، وأعلن دعمه للقوات المسلحة، وأكد مشاركة قواته بالحدود الشرقية إذا لزم الأمر، ودعا الأحزاب للتسامي فوق الضغائر، وأقر أن السودان يمر بمرحلة بالغة التعقيد. وثمن دور حكومة جنوب السودان متمثلة في رئيسها سلفا كير ميارديت وفريق الوساطة، وأشاد بدور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ودوره البارز في توقيع سلام جوبا.