عثمان محيي الدين:
الاهتمام بالجانب التعبيري عند الموسيقار الشاب عثمان محيي الدين يتضح في كل ثنايا مؤلفاته الموسيقية.. فهو دائماً يسعى للسيطرة على التركيبة النغمية ليس من خلال تحجيم محتوياتها الشعورية والفكرية ولكن من خلال التناسق في التعبيرية مع الموسيقى وهذا ما يمنح العمل الموسيقي قوة تمشي في ذات اتجاهات النص الشعري.
برعي محمد دفع الله:
الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله تميزت شخصيته الفنية بتدفق العاطفة الرقيقة وأفكاره الموسيقية سبقت عصره… كان يسعى دائماً الى احترام فكر المستمع من حيث قيمة العمل ومضمونه.. لا يحب أن يقدم عملاً لا يضيف الى رصيده الفني لأنه وعلى مستوى سنوات طويلة قدم اكثر من 350 عملاً غنائياً وموسيقياً كلها وبدون استثناء تركت بصماتها على وجدان الجماهير.
صلاح حاج سعيد:
الشاعر صلاح حاج سعيد.. اسم مضيء في عالم الشعر الغنائي فهو يعتبر واحداً من المجددين في مفردة الشعر، أضاف لها الكثير ومنحها أجنحة للتحليق في فضاءات جديدة محتشدة بالمغايرة والحداثة.. كتب صلاح حاج سعيد قائمة من الأغنيات الوسيمة التي شكلت وجداننا.
بادي محمد الطيب
المبدع الراحل بادي محمد الطيب.. كان فناناً من طينة الطرب الصوفي الشفيف، صاحب لونية خاصة مكتملة الدسم .. قدم أغنية الحقيبة وانحاز لها بكل وجدانه حتى أصبحت ملمحه الأساسي.. واهتمام الراحل بادي بالحقيبة وفكرتها كان سبباً في فقر سجله الغنائي.. ولكن ذلك لم ينقص من قدراته الأدائية والتطريبية أو حتى من كونه فناناً عالي القيمة.
عبد اللطيف خضر:
إذا تأملنا جميع الألحان التي قدمها الموسيقار عبد اللطيف خضر ود الحاوي نجدها تجتمع تحت عنوان واحد هو التحرر ، فأصبحت القاعدة أنه لا توجد قاعدة ، فقد تحرر ودالحاوي فى قطعه الموسيقية من القوالب القديمة للموسيقى البحتة والتى كانت تضم التراث الشعبي والحقيبة والطنبارة وكل الأشكال الكلاسيكية القديمة .
أسرار بابكر:
كانت أسرار بابكر بمثابة دفقة ضوء في نفق الغناء المعتم .. شكلت حضوراً بديعاً رغم قصر فترة تواجدها في الوسط الفني والغنائي تحديداً .. ولعل إنسحاب أسرار بابكر جعلنا نتحسر كثيراً علي فقدان فنانة فرضت وجدها وأصبحت (مدرسة أدائية) .. وذلك بفضل قدراتها الصوتية الفذة والخارقة والتي صقلتها بالعلم من خلال كلية الموسيقي .. وهي نموذج باذخ لإشتراكية (الموهبة والعلم) فكان الناتج فنانة بكل ما تحمل الكلمة من مبنى ومعنى.