عبد الله مسار يكتب: نكات ونوادر
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج الفارسي، فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين وعندما حمله إلى البر، قال الحجاج اطلب ما تشاء فطلبك مجاب.
فقال الرجل ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟
قال أنا الحجاج بن يوسف الثقفي، فهز الرجل رأسه وقلّب يديه وقال طلبي الوحيد إنني سألتك بالله لا تخبر أحداً إنني أنقذتك.
وقف معاوية بن مروان على باب طحان، فرأي حماراً يدور بالوحي وفي عُنقه جلجل، فقال للطحان لِمَ جعلت الجلجل في عنق الحمار؟ فقال الطحان ربما أدركتني سأمة أو نعاس، فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أنّ الحمار واقف فأحثّه ليستأنف المسير، فقال معاوية ومن أدراك، فربما وقف وحرّك رأسه بالجلجل وهكذا وحرّك معاوية رأسه، فقال الطحان من أين لي بحمار عقله مثل عقل الأمير.
في أحد الأيام كان حجا راكباً حماره حينما مرّ ببعض الناس وأراد أحدهم أن يمزح معه، فقال له يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك، فقال هذا طبيعي لأنّ الحمير تعرف بعضها.
سُئلت امرأة جميلة لماذا تزوّجت من زوجها القبيح، فقالت نعله أحسن ما بينه وبين الله فأثابه الله بي، ولعلني أسأت ما بيني وبين الله فابتلاني به أفلا أرضى بما قدره الله لي.
جاء رجل مع زوجته ليتخاصما عند الأمير وكانت المرأة ذات نقاب ولكنها قبيحة الوجه، وسليطة اللسان، فمال الأمير لجهة المرأة وبالكم أيها الرجال تتزوّجون من الجميلات ثم تسيئون لهن، فرفع الرجل نقاب زوجته، فارتعد الأمير قائلاً كلام مظلوم ووجه ظالم.
كان رجلٌ يسكن في دار وكان سقفه يتأرجح وجاء صاحب الأجرة يطلب الأجرة، فقال له السّقف يتأرجح، فقال له صاحب الأجرة إنّه يسبح، فقال له الرجل أخشى أن يسجد فيقع فوق رأسي.