الخرطوم- الصيحة
بحث رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبعثات حفظ السلام روز ماري ديكارلو، التحديات التي تُواجه الحكومة الانتقالية، على رأسها تحدي الانتقال السلمي وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
وأشار حمدوك لوجود مرحلة ثانية ضمن خُطة تحقيق السلام تتعلّق بإعادة النازحين واللاجئين إلى قُراهم، وقال إنّ الوضع الاقتصادي الخانق الذي تمر به البلاد زاد من مُعاناة المُواطنين، مِمّا يتطلّب وجود دعم وتعويضات عاجلة للمواطنين. وأضاف أنّ السودان بصدد العمل على إنشاء مفوضية الانتخابات وإجازة قانون الانتخابات بغرض النجاح في تحقيق الانتقال الديمقراطي.
وتناول اللقاء الذي جرى بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، التحديات الإقليمية مُتمثلةً في مفاوضات سد النهضة، وأكد حمدوك موقف السودان المبدئي من قيام السد، وأوضح أنّه لا يُعارض قيامه، ولكن يتمسّك بموقفه من مُعارضة قيام إثيوبيا بخطوات أحادية غير مدروسة، وقال إنّ السودان يتطلّع لإبرام اتفاق قانوني ملزم قبل القيام بأية خطوة خاصة بالسد. وتطرّق اللقاء الى أزمة إقليم التغراي وأزمة الحدود بين البلدين، وعبّر حمدوك عن إيمانه بأن استقرار دول الجوار بما فيها إريتريا وإثيوبيا، خاصةً إقليم التغراي، مُهمٌ جداً لاستقرار السودان والمنطقة، وقال إنّ السودان يُمكنه أن يلعب دوراً محورياً في صناعة السلام بالبلدين وجنوب السودان.
من جانبها، أكّدت روز ماري، دعم الأمم المتحدة الكامل للسودان لتحقيق الانتقال الديمقراطي، وأوضحت أنّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيقدم دعماً فنياً فيما يخص سد النهضة.
وبشأن الوضع في ليبيا، نوّهت لحرص الأمم المتحدة على نزع سلاح ودمج المسلحين السودانيين العائدين من ليبيا، وأشارت إلى رغبة الأمم المتحدة في رؤية مَزيدٍ من تمثيل النساء في هياكل السلطة المختلفة.
ووجهت الوكيلة الدعوة لرئيس الوزراء للمشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل.