مبارك المغربي.. شاعر مختلف جداً
(1)
مبارك المغربي أحد علامات الشعر الرومانسي في السودان، صاغ انفعالاته تجاه النيل بأحاسيس ومشاعر جميلة وأحاسيس فياضة، وهو فنان مبدع يرسم لوحة فنية في فن الرسم والتلوين والصورة الشعرية والموسيقى والألفاظ والأساليب والمعاني والأفكار والإيقاع مترع بالموسيقى الخفيفة المترنمة من الناحية الفنية مثالاً صادقاً للشاعر الرومانسي يعبر عن مكنونات مكانية ووجدانية وعاطفية، وقد تميزت الحياة الشعرية عنده بالعبقرية وبالبساطة وسهولة اللغة والوضوح.
(2)
ويمتاز أسلوبه في التعبير عن العواطف الذاتية بالصدق عن المشاعر العميقة ذات التأثير والجاذبية .. نظم القصيدة العربية التقليدية، ومتأثراً بالسيرة المحمدية النبوية العطرة التي ألقت بظلالها عليه فأكسبته مكانةً واحتراماً .. من مواليد مدينة أم درمان – حي الموردة – سنة 1923م، والده صالح محمود المغربي، ينتمي نسبه إلى أسرة مغربية ترجع جذوره إلى بلدة (تريحان) التي تقع بالقرب من مدينة مراكش التي تقع في بلاد المغرب العربي.
(3)
نشأ الشاعر مبارك المغربي فى بيت دين وعلم، أسرته تعشق العلم والأدب، وعندما بلغ سن الخامسة بدأ حياته الدراسية الأولية حيث أرسله والده إلى الخلوة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وقد كان هذا النهج في التربية هو الأسلوب الأمثل لتربية الطفل في ذلك الزمن لعدم توفر المدارس النظامية في السودان وقتها بصورة واسعة.