الخرطوم- بهاء الدين قمر الدين
وصف الأمين العام لصندوق الإسكان والتعمير د. الهادي عبد الله أبو ضفائر، منازل السودانيين التي يقطنونها بالمدن والأرياف، سيما الخرطوم، بأنها لا تصلح لسُكنى البشر، وطالب بإزالتها وإعادة تخطيطها وتنظيمها فوراً حتى تُليق بكرامة البشر- حسب تعبيره.
وقال أبو ضفائر في حوار مع (الصيحة) – يُنشر لاحقاً – إن كل البيوت والمساكن في السودان، خاصة ولاية الخرطوم العاصمة المتكدسة بالسكان والمصابة بانفجار سكاني رهيب، لا تصلح لسُكنى البشر، وتسبب الأمراض واضطراب الوجدان وسُوء المزاج. وأرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها مخالفتها للشروط الصحية والإنسانية و(الاستاندرد) العالمي لنظام السكن والعيش والذي حدد غرفة بجميع منافعها ومساحة واسعة لكل فرد مُزوّدة بكاميرات مُراقبة، في الوقت الذي تقطن فيه أسرة كاملة بجميع أفرادها وتتكدّس في غرفة ضيِّقة مساحتها لا تتجاوز متراً في متر، مما يسبب الأمراض والعِلل وسُوء المزاج واضطراب الوجدان وبعض الأمراض النفسية. وقال: “علاوة على ذلك، تجد أن الأب والأم والأبناء والبنات يعيشون في غرفة واحدة مما يجعل الأطفال يطلعون على عورات الكبار سيما أثناء النوم، مما يجعلهم يفقدون احترام الكبير والإخوان”. وأضاف بأن شروط الصحة والسلامة غير متوفرة في مساكن السودان، وطالب بإزالتها فوراً وإعادة بنائها وفق الشروط الصحية والإنسانية التي تُليق بكرامة الإنسان- حسب تعبيره.