بهاء الدين قمر الدين يكتب : البرهان يقدم (البرهان) بالبيان!
تَعهّد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بعدم ترك أي مساحة أو مجال لأيِّ كائن من كان للتفرقة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقال (قوّتنا في وحدتنا ومافي زول بلقى فَرَقَة يدخل بينا).
وتلقّى البرهان، تهاني عيد الأضحى من قوات الدعم السريع في حضور نائبه الأول، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأعضاء مجلس السيادة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق ركن ياسر العطا، والفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان والفريق أول جمال عبد المجيد، مدير المخابرات العامة.
وقال البرهان في كلمة لقوات الدعم السريع (نحن هدفنا واحدٌ وهمّنا واحدٌ، وسنظل مُتّحدين وأقوياء رغم كيد الكائدين)، وأكّد أنّ وحدة القوات النظامية من شأنها المُحافظة على أمن واستقرار السودان، وأضاف (طالما نحنا مُتوحِّدين السودان ما حتجيهو عوجة)، وتابع بالقول (نحنا الحارسين السودان وحامنو وحارسين الناس والبلد، وليس هناك أيِّ شخص بيحرسها أو بيصونها أو يحافظ عليها غيرنا).
وأشار إلى أن القوات النظامية تُقدِّم يومياً شهداءً وتفقد آخرين من الجنود والضباط من أجل حماية السودان، وأردف: (نحنا الواطين الجمرة وحارقانا في أرجلنا مافي زول غيرنا واطيها)، وتابع: (هذا الحديث نُوجِّهه لكل شخص يريد أن يفتن أو يفرِّق بيننا ونقول ليهو شوف ليك شغلة تانية).
لقد نطق البرهان بالحق وكفى ووفّى وأنصف وصدق وأبان!
فالقوات المسلحة والدعم السريع روح واحدة في جسدين، يشد بعضهما بعضا؛ وإذا اشتكى منهما عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى!
واصلاً لا فرق بين الدعم السريع والقوات المسلحة؛ فهما صمام أمان البلاد وحصنها المتين ودرعها الواقي وسيفها البتار!
وتأتي كلمات الرئيس البرهان في هذا الوقت الذي سعى فيه الأعداء والمُرجفون والحاقدون للفتنة بين الجيش والدعم السريع وأرادوا أن يدقوا بينهما (عطر منشم)، حتى تضعف القوات المسلحة وتتمزّق، وتذهب ريحها، ويتشرذم الوطن، وبعد ذلك يتمكّنون من تحقيق أهدافهم المُدمِّرة للسودان, ويستولون على كل شبر فيه!
لكن هيهات ثم هيهات, وتبت أيديهم وشلت أطرافهم!
والبرهان بحديثه القوي, وجّه لهم ضربة قاضية وصفعة قوية, وأخرس ألسنتهم، و(كمّل كلامهم)!
وهم الآن يتميزون من الغيظ ويموتون كمدا!
نعم وكما قال البرهان فإن السودان يبقى في أمان وبمفازة من التشظي والدمار بسلامة ووحدة القوات المسلحة والدعم السريع!
ولن يدخل بينهما ابداً (الشيطان)!
وجاءت كلمات البرهان برداً وسلاماً، وأطفأت نيران الحقد والكيد, وقطعت يد الفتنة!
وبحديثه الكبير هذا يقدم البرهان الدليل والبرهان القاطع على اتفاق ووحدة كلمة القوات المسلحة والدعم السريع وقيادات الدولة, التي تَعِي حجم الخَطر الكَبير الذي يتربّص اليوم بالبلاد ويستهدف سلامتها ووحدتها ويهدد أمنها واستقرارها!
ويدلل قوله الواعي على عُلو كعب القيادة العليا للبلاد (البرهان وحميدتي) وفهمها المُتقدِّم على أعداء الوطن بمئات السنوات الضوئية!
ويجئ حديث البرهان الشّافي والوَافي بُعيد الزيارة التي قام بها حميدتي لمسقط رأس رئيس المجلس السيادي في قرية (قندتو) بولاية نهر النيل ومُعايدته له, وكانت تلك الزيارة (ضربة مُعلِّم)، فردّ البرهان التحية بمثلها أو أحسن منها!
وبعد حديث البرهان القوي؛ نقول الآن عبر السودان إلى بر الأمان، باتفاق حميدتي والبرهان, وسلمت يا وطني العزيز.!