الخرطوم- الصيحة
أكّدت منظمة أطباء بلا حدود العالمية التي عملت وسط اللاجئين الإثيوبيين القادمين من منطقة التيغراي، انتشار حالات التهاب الكبد الوبائي (هـ)، فيما يكشف نقص الاستجابة الإنسانية الدولية.
وقالت المنظمة في بيان صحفي حسب (سونا) أمس، إنّ حالات التهاب الكبد الفيروسي (هـ) انتشرت في عدد من المخيمات بولايتي القضارف وكسلا – شرق السودان، ما أدى لإصابة مئات اللاجئين التيغراي وزاد من خطر تعريض المجتمعات السودانية المُضيفة للإصابة. وأضافت أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة استقبلت في مخيم أم راكوبة ومركز عبور الهشابة – قرية 8 بالقضارف خلال الأسابيع القليلة الماضية (278) مريضاً تم إدخال (16) منهم للمستشفى بينهم (3) نساء حوامل. وأوضحت أن العديد من المصابين يحمل متلازمة اليرقان الحادة، وعلامات مؤكدة تشير لوجود الفيروس، بإضافة الاستفراغ وآلام رأس المعدة.
وكشف البيان أنه يتم تسجيل (15) حالة يومية مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (هـ) في مخيم أم راكوبة، كما تم تأكيد (6) حالات في مخيم الطنيدبة و(3) حالات أخرى في الحمديات.
وقالت المنظمة إنه وصل بعض المرضى الذين عالجتهم من التهاب الكبد (ه) إلى أماكن العلاج والعناية وهم في حالة غيبوبة.
ووصف منسق الطوارئ بالمنظمة في القضارف فرانسوا زامباريني، الاستجابة الإنسانية بأنها كانت دُون حجم الاحتياجات المطلوبة كثيراً من اليوم الأول، ولم يتم الإصغاء للتحذيرات المُبكِّرة المتعلقة بقلة النظافة والمأوى، وكذلك فإن بناء المراحيض وصنابير المياه بطئ للغاية، ونتيجة لذلك فإن التغوط بالعراء بات أمراً مُنتشراً بشكل كبير في المُخيّمات. وهو ما يجعل لاجئي التيغراي يدفعون صحتهم ثمناً لضعف التنسيق الدولي.