بهاءالدين قمرالدين يكتب : زيارة “حميدتي” للبرهان (تقد عين الشيطان)!
سجّل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، زيارة خاصّة للسيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مسقط رأسه بمنطقة قندتو بولاية نهر النيل.
وقدم السيد النائب الأول، التهاني للسيد رئيس المجلس بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنياً أن يعود والبلاد أكثر تقدُّماً وازدهاراً.
ووجدت الزيارة، ارتياحاً كبيراً من السيد الرئيس الذي عبّر عن شكره وتقديره للسيد النائب.
وتقدم النائب دقلو بالشكر للرئيس البرهان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وكان حضوراً في الزيارة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وعدد من شيوخ الطرق الصوفية ورموز المجتمع.
تأتي زيارة “حميدتي” للبرهان لتؤكِّد على متانة الروابط الأخوية والعلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الرجلين الكبيرين والقائدين المهمين في السودان!
وتكشف عن جانب إنساني وسوداني أصيل بين القيادات السياسية في وطننا!
فنحن سودانيون وأولاد بلد في المقام الأول قبل كل شيءٍ!
وتبعث هذه الزيارة المهمة برسائل في عدة اتّجاهات!
فهي فوق الأبعاد الاجتماعية والأخوية؛ تؤكد على أن العلاقة بين البرهان و”حميدتي” قوية ومتينة و(سمنة على عسل)؛ وتدحض ما يُروِّج له المشاؤون بالنميمة من وجود خلافات وبرود في العلاقة بين القائدين الكبيرين!
وتعبر زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول للمجلس السيادي يُرافقه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي لتهنئة ومُعايدة الفريق البرهان في مسقط رأسه بمدينة قندتو؛ تُعبِّر عن معانٍ كبيرة ظلّ يرسخها الفريق دقلو وخاصة في الإطار الاجتماعي، وتكشف هذه الزيارة عن علاقات راسخة تجمع بين الفريقين على المستويين الشخصي والعام، بالإضافة الى حاكم دارفور مني أركو مناوي الذي يعتبر ثمرة من ثمرات السلام التي أينعت في حقل السياسة السودانية، ويُعد هذا اللقاء رداً واضحاً للجهات التي تسعى للوقيعة بين المكون العسكري بنشر الشائعات المختلفة التي تهدف لتمزيق المؤسسة العسكرية بتصنيفات مختلفة.
وحملت الزيارة العديد من الرسائل، أولها ما ذكره القائد دقلو بأن وحدة البلاد من أولويات المرحلة بدلالات التعاضُد والتآخِّي ما بين كل مكونات الشعب السوداني وهذا يُعتبر من أكبر مكاسب السلام، وتمثل هذه الزيارة رداً على القِوى التي تتربّص بوحدة السودان وأمنه والتي تُحاول إشعال الفتنة بوضع المتاريس بين الدعم السريع والجيش من جهةٍ، وما بين الشارع السوداني ومؤسّساته العسكرية من جهة أخرى، وزيارة الفريق أول دقلو لولاية نهر النيل تمثل انتهاجاً للعلاقات الاجتماعية المُتميِّزة التي يقوم بها القائد دقلو وكما كان في منطقة كدباس وزيارته الممتدة في كافة أنحاء السودان، بالإضافة لدوره الاجتماعي وتوظيف إمكانات قوات الدعم السريع لدعم القضايا المُجتمعية، وهذا ينعكس إيجاباً في تعزيز الأمن والتعايش المجتمعي، ويمثل رداً عملياً على من يُحاول وضع العراقيل امام وحدة البلاد، وإن أمن السودان يتمثل في وحدة مُكوِّناته العسكرية بكافة فصائلها، بجانب توحد إرادة القوى السياسية المدنية بما يتوافق مع مرحلة السلام والتنمية، وإن قوة السودان في توحد أبنائه لتنفيذ السلام الذي أصبح واقعاً، وإن مشاركة حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، منحت الزيارة بُعداً إضافياً ورمزية كبيرة عن تمازُج مكونات السودان في الإطار الاجتماعي ويمثل التواصل أهم حلقات البناء وتحقيقاً لشعارات ثورة ديسمبر “حرية.. سلام وعدالة “، مشيراً الى ضرورة التوافق السياسي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وتوظيف القوة الناعمة لدعم السلام والتنمية والاستقرار.
وهذه الزيارة كما يقول المثل السوداني (قدّت عين الشيطان) وقطعت ألسنة الخرّاصين والكذابين.!