حالة شعرية نادرة:
تاريخ الشعر الغنائي سجل حالات نادرة لشعراء كانت أغنية واحدة سبباً في شهرتهم ومعرفتهم، والأستاذ الشاعر يوسف الأمين يكاد يكون واحداً منهم. حيث أن أغنيته “اتفضلي” التي تغنى بها محمود عبد العزيز كانت سبباً في شهرته، رغم أنه يملك العديد من الأغنيات، ولكن ظلت اتفضلي هي باب معرفته والمؤشر الدال عليه.. رغم أنها ظلمته كثيراً كشاعر صاحب مفردة عميقة ومختلفة فيها قدرة من الرومانسية الدافقة.. ويوسف الأمين يملك قصائد أجمل بكثير من اتفضلي ولكنها كانت قصيدة محظوظة لأن من تغنى بها هو محبوب الجماهير محمود عبد العزيز.
بحوزة وردي:
وعن قصة هذه الأغنية يحكي لنا شاعرها يوسف الأمين ويقول (هذه الأغنية كانت بحوزة الموسيقار الكبير محمد وردي ولكنه لم يلحنها لأن الفترة أصبحت طويلة منذ أن استلم هذه القصيدة. والنص وصل إليه بواسطة الأخ كاميليو وحينما طالت المدة اتصلت عليه تلفونياً وسألته ولكنه قال لي بأنه لم يستلم هذا النص وأنا كنت أعتقد بأن القصيدة وصلته وحينما قلت له أريد أن أسمعك القصيدة قال لي بأنه ليس على استعداد لسماع أي شيء.
مرحلة يوسف القديل:
حينما رفض وردي أغنية (إتفضلي) كانت القصيدة قد وجدت حظها وذهبت لمن قدرها جيداً.. الموسيقار الشاب يوسف القديل الذي قام بتلحينها لحناً جديداً في كل تفاصيله.. وعن كيفية وصول الأغنية لمحمود عبدالعزيز .. يقول الشاعر يوسف الأمين (النص وصل للأخ محمود عن طريق شركة السناري للإنتاج الفني بواسطة الأخ بشير السناري والذي أعجب به وأعطاه للملحن يوسف القديل الذي قام بعد ذلك بتلحينه وخرجت اتفضلي التي سمعها جمهور عريض وتقبلها وتفاعل معها.