الغالي شقيفات يكتب :دقلو ومحمد بن زايد
أعلن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن تكفُّل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء وإعادة تأهيل 12 طريقاً بإقليم دارفور تربط الولايات الخمس فيما بينها، إلى جانب ربطها لدارفور بولايات السودان المُختلفة خاصةً ولايتي شمال وغرب كردفان.
وأبرز الطرق التي تكفّل بها الشيخ محمد بن زايد (الفاشر ـ نيالا)، (نيالا ـ كاس ـ زالنجى) ، (الفاشر – الجنينة)، (النهود ـ الضعين ـ نيالا)، (زالنجى ـ قارسيلا)، (كتم ـ الطينة)، (كلبس ـ الجنينة)، (الجنينة ـ فوربرنقا) (امبرو ـ مسبت)، (نيرتتي ـ روكريو)، (الأبيض ـ النهود) و(الفاشر ـ المالحة).
وأكد النائب الأول أنّ تلك المشروعات من شأنها النهوض بدارفور وجعلها في مصاف الولايات السودانية الأخرى، مؤكداً الوقوف بقُوة لحماية تنفيذ تلك المشروعات، إلى جانب المشروعات الأخرى المُتوقّع تنفيذها عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في ولاية غرب دارفور. وتُعتبر هذه البشرى أعظم هدية تُزف لشعب ولايات دارفور منذ الاستقلال، حيث يعاني مواطن ولايات دارفور من وعورة الطرق وانعدامها، وتتعطّل الحركة بين بعض المحليات، وترتفع أسعار السلع.
والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء هذه الطرق، يجب أن يُقابل بالشكر والثناء، وهذا ليس غريباً على الإمارات التي قدّمت المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح، وخفّفت المُعاناة في ظل الأزمات، وتوسّطت بين الأطراف المتنازعة. ومحمد ورث من الشيخ زايد معاني الخير والعطاء. وتمكّنت الإمارات من تحقيق الريادة في العالم واحتلت مرتبة متقدمة جداً في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لدول العالم وهذه خدمة لا أظنها ترتبط بتوجه سياسي أو ديني أو جغرافي أو عرقي، بل خدمة إنسانية لشعب فقير مُحتاج أنهكته الحروب والصراعات البينية وهذا النهج اعتادت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها واستفاد أكثر من 178 دولة من المؤسسات الإماراتية المانحة. ونشكر لهم وقوفهم إلى جانب السودان في أزماته، من قوافل طبية وغذائية، ومواد إيواء في السُّيول وبرامج تعليمية، ووصلت أيادي زايد الخير شرق دارفور مُستشفى الضعين، واليوم نالت دولة الإمارات نصيباً وافراً من التقدير من شعب دارفور المنكوب، واقترن اسم زايد بالعطاء وتقديم العون للمُحتاجين بصرف النظر عن من هُم.
ومشاركة الوفد الإماراتي مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في حفل تنصيب والي غرب دارفور خميس أبكر، يُؤكِّد حرص الإمارات ومحمد بن زايد في متابعة وتنفيذ المشاريع الموعودة والتفاعُل المُباشر مع الجماهير، كما للعلاقات المتميزة بين القيادتين السودانية والإماراتية، والتقدير الخاص للنائب “حميدتي” والثقة المُتوفرة بين الأطراف أثرٌ كبيرٌ في دعم وتنفيذ المشاريع، حَيث إنّ المشاريع في أيدٍ أمينة ومُصانة ومحروسة، بوجود الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، فهو ضامن للسلام والاستقرار في السودان والمنطقة العربية والقرن الأفريقي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والإرهاب والجرائم العابرة للحدود.