خدماتنا لـ 335.062.000 أسرة بنسبة تغطية بلغت 81.9%
أدخلنا أسر شهداء الثورة تحت المظلة وملتزمون بعلاج الجرحى
حوار: النذير علي
جملة من التساؤلات لدى مواطن سنار فيما يتعلق بالخدمة الطبية التي ظل يقدمها التأمين الصحي، وذلك بعد ظهور بعض الإشكالات الواضحة من نقص في الأدوية والكادر الطبي وأجهزة التشخيص والمعامل.. لفك طلاسم كل هذه التساؤلات والإجابة عليها التقت صحيفة “الصيحة” بمدير التأمين الصحي دكتور أحمد علي الحسن وأجرت معه الحوار التالي :
ـ دكتور حدثنا عن الخدمات التي يقدمها التأمين الصحي للمستفيدين؟
التأمين يرتكز علي رسالة أساسية وهي توفير الخدمات الطبية بعدالة وجودة واستدامة تنال رضا المستفيد، ومعلوم أن التأمين الصحي يقدم خدماته عبر مراكزه بالولاية وبشراكة مع وزارة الصحة عبر مستشفياتها وبعض المستوصفات الخاصة. كما يلعب الصندوق دوراً أساسياً في دعم وتمويل النظام الصحي بالولاية بالتعاون مع وزارة الصحة. وفيما يتعلق بتوفير المعدات الطبية لدينا جهاز رنين مغنطيسي بسنار وجهاز أشعة مقطعية، وكل هذا في إطار توطين العلاج بالولاية .
ـ ماهي الإصلاحيات التي تمت في التأمين الصحي بعد ثورة ديسمبر؟
تماشياً مع الموجهات الأساسية لحكومة الفترة الانتقالية وتحقيقاً لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، قمنا بالهيكلة مع تحديد المسارات الوظيفية والالتزام بمبدأ الشفافية في المال وفي مجال التطور التكنلوجي، عملنا بتجربة نظام الجودة الأوربي. وفي عدالة تقديم الخدمات جاء اهتمامنا بمناطق الهشاشة التي تنعدم فيها الخدمات الطبية عبر الشراكات من جمعية تنظيم الأسرة السودانية عبر العيادات المتجولة وتوفير الاختصاصي الزائر، وأدخلنا أسر شهداء ثورة ديسمبر تحت مظلة التأمين الصحي وملتزمون بعلاج جرحى الثورة .
ـ ظلت مشكلة البحث عن الأدوية بصيدليات التأمين مثار جدل لدى كثير من متلقي الخدمة هل من حلول لديكم في هذا الجانب؟
نعترف ونقر بأن هنالك مشكلة حقيقية في تقديم الخدمة الدوائية، وهي من التحديات الماثلة، ولكن ظللنا نقدم الأدوية عبر صيدليات التأمين المباشرة والإمدادات الطبية وعبر التعاقدات مع بعض الصيدليات التي لها القدرة على استجلاب أكبر عدد من الأصناف الدوائية. ونحن الآن بصدد إنشاء صيدليات مرجعية الغرض منها توفير كل قائمة الأدوية لدى التأمين الصحي، وهي (651) صنفاً، كما نعمل بنظام الاسترداد للأدوية التي التي لا تتوفر بصيدلياتنا .
ـ من مشكلات التأمين الصحي ندرة الأطباء الاختصاصيين هل من إيجاد حلول لهذه المشكلة؟
بالنسبة لنا كتأمين صحي لدينا موجهات واضحة من المركز في المساهمة مع وزارة الصحة في توفير الاختصاصيين والكوادر النادرة، لكن الآن كل التخصصات الأساسية من الأطباء موجودة لدينا. وواحدة من إشكالات وجود الاختصاصيين هو عدم توفر الأجهزة التشخيصية .
ـ كثير من المرضى ينتظرون لفترات طويلة لإجراء العمليات وأحياناً ينتظر المريض لأكثر من شهر وقد يؤدي هذا للوفاة؟
صحيح ما ذكرته، ولكن نعزو هذا لقلة الأطباء المختصين في هذا الجانب. وبذات القدر سنسعى بقدر الإمكان إلى عدم الانتظار وسهولة الإجراءات وجودة الخدمات، ومتفائلون جداً بقيام مجلس التنسيق الصحي لحل كل هذه المشكلات. وهنالك أيضاً تحديات تواجهنا هي الزيادة المضطردة في التكلفة العلاجية للمرضى والنقص الحاد للكادر المقدم للخدمة وصعوبة استمرارية الخدمة في المناطق الطرفية .
ـ ما هي رؤاكم المستقبلية وحلولكم العاجلة من أجل الارتقاء بأداء التأمين الصحي؟
هنالك جملة من الخطط والتدابير التي وضعناها منها ما هو إسعافي ومنها ما يحتاج الى وقت كافٍ، في المستقبل نريد أن نصل إلى تغطية بنسبة 100% لكل إنسان الولاية، كما لدينا مقترحات لقيام مستشفيات تخصصية، وأولوياتنا الآن نفكر في قيام مستشفى للعيون والأطفال. وفي سبيل توفير الأدوية نعمل على توفير الدواء بالشراء المباشر من الموردين والشركات المنتجة وفق الضوابط والشروط المعمول بها في التأمين الصحي .
ـ كلمة أخيرة دكتور أحمد؟
شكراً لصحيفة “الصيحة” التي عودتنا على مصداقية نقل الأخبار كما نثمن دور الصحافة بالتبصير بأماكن الخلل والقصور وستظل الصحافة هي المرآة التي نرى فيها أنفسنا.
وأفادت الأستاذة منال عبد المنعم مدير التغطية السكانية بالتأمين الصحي أن التغطية السكانية الحالية بالولاية وصلت إلى 72% بواقع 295.481.000 أسرة. ولكن تم التصديق لنا بإدخال 39.581.000 أسرة تحت مظلة التأمين ليرتفع عدد الأسر الى 335.062.000 أسرة بنسبة تغطية تبلغ 81.9% وأكدت أنه خلال هذا الأسبوع سيتم الفراغ من اكمال عمليات إدخال الأسر الجديدة تحت مظلة التأمين الصحي .