الخرطوم : الصيحة
حذر الدكتور محمد حسين الخبير في الصحة العامة وطب المجتمع من كارثة بيئية خطيرة قد تحدث بالخرطوم خلال عيد الأضحى المبارك من مخلفات الذبيح، مؤكداً أن تكدس النفايات الآن في معظم شوارع وأحياء الخرطوم سيضاف إليه مخلفات الذبيح مما سيتسبب في كارثة حقيقية تنذر بخطر كبير يتهدد صحة الإنسان في ولاية الخرطوم، وقال إن تصريحات والي الخرطوم التي تناقلتها العديد من المواقع الإخبارية إن صدقت بأن الوالي أكد فشلهم في ملف النظافة قال إن تلك التصريحات تعني أن الولاية أصبحت لا تملك المقدرات البشرية والمادية واللوجستية للمحافظة على مستوى النظافة العامة وإصحاح البيئة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، موضحاً أنه يجب أن تبذل ولاية الخرطوم جهوداً حقيقية للمحافظة على الحد الأدنى من النظافة العامة داخل مواقع بيع الأضاحي وأن تبذل جهود مضاعفة لمعالجة مخلفات الذبيح بقيادة حملات توعية للمواطنين بكيفية التعامل الأمثل مع هذه المخلفات مشدداً على ضرورة دخول عربات نقل النفايات الى داخل أحياء الخرطوم مرتين أو ثلاث مرات على الأقل خلال فترة عيد الأضحى المبارك لنقل ما تقدر عليه من مخلفات الذبيح الى خارج مقرات سكن المواطنين، وأضاف حسين أنه من سوء الحظ أن عيد الأضحى المبارك لهذا العام يتزامن مع فصل الخريف دون أن تشهد ولاية الخرطوم حتى الآن أعمال صيانة للمصارف وفتحها لتصريف مياه الأمطار، مؤكداً أنه إذا شهدت الخرطوم هطول أمطار غزيرة أثناء عيد الأضحى المبارك، فإن مستوى تلوث البيئة والنظافة العامة وصحة المواطن ستصاب بانتكاسة خطيرة من المياه الراكدة التي ستتسبب في توالد البعوض، ومن ناحية أخرى مخلفات الذبيح التي ستتسبب في توالد وتكاثر الذباب ونقله للأمراض وفي مقدماته الإسهالات المائية.
ووجه الدكتور محمد حسين كل مواطني الخرطوم بضرورة التعامل مع مخلفات الذبيح حال عدم دخول عربات النفايات للأحياء التعامل معها بدفنها على عمق مناسب وإهالة التراب عليها بشكل جيد أو تجميعها في أكياس مقواة وإغلاقها جيدًا حتى التخلص منها بصورة مناسبة مشدداً على عدم إلقاء مخلفات الذبيح في الشوارع والساحات العامة أو أمام المنازل.