اندثار بيع الجازولين بالسوق الأسود.. تحرير الوقود.. وفرة المركبات العامة
تقرير: شجر
كشفت جولة (الصيحة) على عدد من مواقف المواصلات بالعاصمة الخرطوم أن تحرير الوقود القرار الذي صدر مؤخرًا انعكس بصورة إيجابية على قطاع المواصلات حيث توفرت المركبات العامة بالمواقف وعاد الكمسنجية بصورة واسعة لجذب الركاب للعربات..
وأبدى مواطنون استطلعتهم (الصيحة) رضاهم جراء توفر المركبات العامة إلا أنهم اشتكوا من ارتفاع كلفة المواصلات وأبانوا بأنها غير مبررة، وطالبوا الحكومة بوضع تعرفة دقيقة للمواصلات وتشديد الرقابة لتنفيذها..
وقال المواطن النذير المغيرة، إن خطوط المواصلات نفذت زيادة جديدة في التعرفة دون صدور منشور رسمي من جهات الاختصاص، وقال إن غياب الجهات الرقابية يؤدي إلى المزيد من ارتفاع تعرفة المواصلات موضحاً أن تعرفة المواصلات أصبحت توضع وفق مزاج صاحب المركبة..
فيما أوضح المواطن عبد الله محمد أحمد أن توفر المركبات العامة جاء بسبب قرار تحرير الوقود، وقال إن أصحاب تلك المركبات كانوا يبيعون الجازولين في السوق السوداء ويعودون إلى منازلهم، أما الآن فإنهم مجبرون للعمل بعد تحرير أسعار الوقود بل أصبحوا يقومون بتخفيض قيمة التعرفة في أوقات كثيرة لوجود عدد كبير من العربات .
وأظهرت جولة الصيحة بالمحطة الوسطى بحري توفر عدد كبير من العربات في انتظار دورها الأمر الذي لم يكن معهوداً في الفترات السابقة، حيث يتدافع المواطنون للظفر بأحد المقاعد.
وأشار سائق حافلة إلى أن سبب توفر العربات يعود إلى وفرة الوقود، حيث كان في السابق يشكل معضلة بالنسبة لهم ويقضون فترات طويلة في صفوف الطلمبات، موضحاً بأنهم حالياً لا يجدون أي صعوبة في الحصول عليه..
فيما كشف سائق عربة هايس بانخفاض دخلهم اليومي بعد تحرير الوقود بسبب توفر أعداد كبيرة من الحافلات، وقال إن الركاب يفضلونها لانخفاض سعرها مقارنة بأسعارهم..
هذا وطالب مواطنون الجهات المختصة بوضع تعرفة للمواصلات تحدد سير المركبة لمحاربة جشع أصحاب المركبات؟
وذكر إسماعيل عوض الله، إنهم يعانون أشد المعاناة مع المواصلات نتيجة لتقسيم خطوط السير لجني أرباح مضاعفة، وقال إن الخط الواحد يقسم إلى أربع محطات واصفًا ما يحدث بالفوضى العارمة، وقال إن الجهات المسؤولة عليها أن ترصد تلك المخالفات وتوقع عقوبات مشددة عليهم..