أطباء مستشفى نيالا يرهنون فك الإضراب باعتذار الوالي
نيالا- حسن حامد
رهن أطباء مستشفى نيالا فك إضرابهم الذي امتد لأسبوعين، بمعالجة الخطأ الإداري الذي حدث بنقل الإدارة المالية للمستشفى، بجانب سحب الوالي تصريحاته الأخيرة تجاه الأطباء والاعتذار لهم أو تقديم الأطباء للمحاكمة إذا ارتكبوا أي خطأ.
وكشف الأطباء في مؤتمر صحفي بمقر المستشفى في نيالا أمس، عن قدوم قوة أمنية للمستشفى بتوجيهٍ من حكومة الولاية وأخطرتهم بمنع قيام المؤتمر الصحفي، إلا أنهم أصروا على قيامه.
وقال اختصاصي العظام أشرف محمد يوسف، إن سبب دخولهم في الإضراب تمثل في نقل المدير المالي للمستشفى، وأضاف “وقبل أن يتسلّم الجديد مهامه، تم تغيير التوقيع على الشيكات من المدير المالي القديم إلى الجديد دون علم مدير عام المستشفى، ووقتها صدر شيك لإحضار بعض مطلوبات العملية ونبطشيات النواب، إلا أن إدارة المستشفى تفاجأت بإرجاع الشيك بدواعي تغيير التوقيعات”، وتابع “لسنا ضد تنقلات الماليين بالمستشفى، ولكن اعترضنا على الطريقة المُستفزّة التي تم بموجبها إجراء تغيير التوقيعات، ومن المفترض أن يأتي المدير المالي الجديد ويتسلم عمله رسمياً ومن ثم تتم تلك الإجراءات حتى لا يؤثر ذلك على سير العمل”.
فيما انتقد الطبيب عبد الرحمن أحمد عبد المكرم، تصريحات والي الولاية الأخيرة التي وصف فيها الأطباء بعدم الإنسانية، بجانب قيادة جهة سياسية لهذا الإضراب، وأضاف أن مطالبهم محددة ورُفعت في مذكرة للوزارة ولحكومة الولاية، وزاد “نُطالب الوالي بالتراجُع عن تصريحاته وإن كانت هناك إدانة للأطباء، عليهم بتقديمهم للمحاكمة ووقتها سنرفع الإضراب”.