وفاة شرطي مُتأثِّراً بإصابته خلال مواكب 30 يونيو في القضارف
الخرطوم ــ محمد موسى
توفي شرطي بمدينة القضارف أمس، مُتأثِّراً بإصابته خلال “مواكب 30 يونيو.”
وكان ثلاثة من أفراد الشرطة، تعرّضوا لإصابات متفاوتة، بينهم ضابط أثناء تصديهم لمحاولات من محتجين لاقتحام سوق القضارف.
ولقي الرقيب فني شرطة خالد إدريس خلدون، مصرعه مُتأثِّراً بجراحه عقب إصابته في أحداث 30 يونيو.
وكان القتيل قد نُقل إلى مستشفى الشرطة في الخرطوم لتلقي العلاج اللازم بعد إصابة بالغة في الرأس بآلة حادة، وسيُوارى الجثمان الثرى بالقضارف.
واحتسب مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء كمبال حسين كمبال، الرقيب فني خالد إدريس خلدون ووصفه بأنه من أميز عناصر الشرطة وأكثرهم انضباطاً وحرصاً على إنفاذ العمل الشرطي والمهام الموكلة إليه.
وكشف كمبال أن شرطة الولاية ألقت القبض على 36 من المتهمين أثناء الاحتجاجات وتم تدوين بلاغات في مواجهتهم تحت المادتين “69” و”77″ وسيتم تقديمهم للمحاكمات أمام القضاء.
في السياق، استنكرت قوات الشرطة، إفادات الغرفة المركزية المُشكّلة بواسطة النائب العام المكلف بإصدار بيان، أكدت فيه عدم تسجيل الغرفة لأي حالات وفاة أو إصابة إبان تظاهرات الثلانين من يونيو، وقالت الشرطة في بيان أمس “إن قوات الشرطة والتي عمل معها عدد مقدر من وكلاء النيابة الموقرين، قد أُصيب 52 من منسوبيها إصابات متفاوتة، بعضها حرج”، وأضاف البيان “لاحقاً احتسبت الشرطة منهم الشهيد الرقيب أول فني خالد إدريس من شرطة ولاية القضارف مُتأثِّراُ بجراحه”.
وشددت الشرطة على أنه رغم التنسيق المُحكم والتعاون المميز مع المؤسسات العدلية، إلا أن الضرورة والعدالة تقتضي ألا يخلو بيان وخبر الغرفة المركزية من الإشارة لهذه الإصابات، والتي كان الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادرها ميسوراً، سيما وقد أصدرت بياناً بالتفاصيل.
وأكدت الشرطة أن قواتها بذلت أقصى جهدها لحماية مقدرات وأرواح الشعب، ونوهت إلى أنها فصيل مجتمعي أصيل يؤثر ويتأثّر، خاصة وأن مثل هذه البيانات تظل وثائق تاريخية تُوثّق للحدث والأشخاص.