(دو)
د. أنس العاقب حامد، ولد في مدينة بربر في منتصف الاربعينيات, والده شيخ العاقب خريج الأزهر والداعية الإسلامي الذي استقر في مدينة كسلا من أجل الدعوة, تزوج والده بالسيدة رابحة رضوان (زوجته الثانية) ابنه المادح رضوان. تربي الدكتور في كسلا في أسرة صغيرة مكونة من اختين وأخوين ووالديهما, ولكن هذا البيت كان مليئا بالناس من الأهل والأقارب وكذلك من الجنسيات التي تدخل الاسلام على يد أبيه, ولايزال له أخ بالتبني يدعى (محمد صالح) أسلم على يد أبيه.
(ري)
كان طفلاً ذكياً حافظا للقرآن وكما تعلمون بأن له صوت جميل كان محط إعجاب أساتذته عند تلاوة القرآن, والشيء الذي لم يمر بخيال الشيخ الجليل العاقب حامد بأن ابنه سوف يغدو فنانا وملحنا، إذ ترعرع في أسرة دينية متصوفة (وهذا يظهر جلياً في الدكتوراه التى اعدها) درس المراحل الأولية في كسلا, ثم الثانوية في بورتسودان والتحق بمعهد الموسيقى والمسرح, ثم سافر الى المانيا لكي يكمل دراساته العليا.
(مي)
عاش الدكتور أنس مع أسرته في حب لا يمكن أن يوصف وذلك حسب ما حكى, فرغم أن والده رجل داعية ولكنه رجل عطوف ليس بالقاسي في تربيته, وكانت والدته امرأة عظيمة صبورة جداً في حياتها, تلك الحياة التي وصفت بأنها حياة بسيطة, فعندما يسافر إلى بورسودان للمدرسة لا تتركه حتى القطار, يقول بأنه كان لا يحب أن تكون معه والدته لأن كل أصدقائه يأتون لوحدهم, ولكنه قلب الأم وهو كبيرها لا تنصاع لأوامره.