كلام في الفن.. كلام في الفن
محمد أحمد عوض:
قد لا يدرك الكثيرون بأن ميزة الفنان الراحل محمد أحمد عوض أنه اعتمد على إنتاجه الخاص ولم يقلّد أو يتكسّب من أغنيات الآخرين الأحياء منهم والأموات، وهو صاحب أكبر إنتاج غنائي في مسيرة الأغنية الشعبية مسجل بالإذاعة ولكن الإذاعة كعادتها -لا تبث له إلا القليل جداً منها.. أما في أغنية عشان ألقاك ففيها تطوير في الأغنية الشعبية من حيث كلماتها ولحنها وأدائها.
بشرى البطانة:
بشرى البطانة… صوت شعري جديد محتشد بالكثير من المغايرة تعابيره وأفكاره في الكتابة هي بمثابة ثورة في عالم الشعر التقليدي..فهو كاتب يمكن وصفه بالحداثة مع انه ينمتي لبيئة البطانة التي انجبت عمالقة شعر الدوبيت والمربعات..وبشري البطانة في لحظات يذكرنا بالحردلو وود شوراني وودضحوية ولكن بشكل عصري.
بشير عباس:
حينما تحاول الكتابة عن رجل بقامة بشير عباس .. يجب أن تتحسس لغتك جيداً .. وتختار أنضرها وأجملها وأعمقها .. يجب عليك أن تختار تعابيرك وتضعها محل الإستثناء .. لأنه مبدع إستثنائي وبمواصفات خاصة جداً .. لا تتوافر عادة الا في فنان وهبه الله الموهبة والعبقرية ودفقة من الشعور النبيل والحس الجميل الذي لون حياتنا بأجمل الأغاني.
أحمد الجابري:
بدأ الجابري حياته في صدر شبابه بائع خضار بسيط في سوق مدني يلبس العراقي والسروال ويفرش (التبش) على شوال من الخيش… ولكن تعلقه بالغناء دفعه إلى التقرب من حلقات الطرب والمغنى فتعلم عزف العود ومارس الغناء وكان ذلك سبباً في حدوث خلاف بينه وبين والده.
هبة المهندس:
هبة المهندس.. حفرت عميقاً في وجدان السودانيين بطلتها المغايرة وقدرتها في النفاذ لقلوب المشاهدين ..وهبة كمذيعة إنحاز لها البعض ..وأخرين قالوا بأنها أجمل ديكور في تاريخ التلفزيون .. ولكن هبة المهندس ظلت رغم كل ذلك مذيعة في الذاكرة هي ورفيق دربها في التقديم الطيب عبد الماجد.. حيث شكلا ثنائياً بديعاً حينما كانا يقدمان برنامج (مشوار المساء).