* أكثر من خمس عشرة سنة وهذا القلم يلفت نظر الصفوة إلى ضرورة اهتمامهم بالعضوية، ويؤكد على أنها السلاح الذي يمكن عن طريقه أن يحكموا ناديهم بأنفسهم وتكون لهم الكلمة العليا.. وأنها التي يمكن أن تغنيهم عن جيوب الأفراد.. بل ويؤكد على أنهم إذا لم يولوها الاهتمام الذي تستحقه، ويعملوا على الوصول بها إلى ما فوق الخمسين ألف عضو، لن تقوم لناديهم قائمة.. ولكن للأسف أسمعت إذ ناديت حياً..
* ظل الحال على حاله طوال هذه السنوات، ولم يتعد عدد الأعضاء الذين يشكلون الجمعية العمومية لأعظم وأكبر ناد في السودان، الألف عضو…
* وكان من الطبيعي أن ينتهز تجار العضوية هذه الفرصة لحشد العدد الكافي لدخولهم مجالس إداراتنا، والتحكم في مسيرة نادينا بما يتوافق مع مصالحهم على نحو ما حدث في (سيناريو) الجمعية التي انتخبت مجلس سوداكال..
* أمس أصدرت اللجنة الثلاثية قراراً بتكوين لجنة العضوية برئاسة مولانا عبد المجيد، والفريق شرطة كافي نائباً له واللواء شرطة طارق محمد محمد إبراهيم مقرراً، وعضوية آخرين، وتختص هذه اللجنة بفحص عضوية النادي، وحصر المؤهلين لدخول الجمعية العمومية القادمة، تمهيداً لتحديد موعد للجمعية العمومية التي تتولى انتخاب مجلس جديد قبل التاسع من ديسمبر القادم..
* ويبقى الأمل في صفوة المريخ الأخيار، أن يقبلوا هذه المرة على اكتساب العضوية بأعداد كبيرة، حتى يضمنوا تحكمهم في شؤون ناديهم في السنوات القادمة..
* يظن البعض أن اكتساب العضوية يختص فقط بانتخاب المجالس الجديدة، ويفوت عليهم أنها أكبر من ذلك بكثير..
وأنها كلما كان حجمها كبيراً مقدراً، درّت برسومها الشهرية، على الخزينة دخلاً يكفي المجلس لتسيير نشاط النادي بدون حاجة لجيوب الأفراد، وتكون جماهيره التي اكتسبت العضوية، هي التي تصرف على الفريق.. وإلى جانب ذلك، تملك الجمعية حق محاسبة المجلس إذا دعا الأمر، وإسقاطه إذا فشل في إدارة النادي كما ينبغي..
* آخرون يحجمون عن اكتساب العضوية بحجة أنهم لن يكون مسموحاً لهم المشاركة في انتخاب المجلس الجديد.. ويفوت عليهم أيضاً، أنهم إذا اكتسبوها الآن يحق لهم المشاركة في الانتخاب في الدورة القادمة، بعد أن تمضي على تاريخ اكتسابهم العضوية، الفترة التي تسمح لهم بذلك.. ولي عودة..
* وكفى.