نتعامل بحسم مع الهجرة غير الشرعية
الجاهزية والسرعة جعلت إنسان جنوب دارفور يطلب تدخل القوات لحل مشاكله
الدعم السريع كانت تمثل حماية لـ”يوناميد”
حوار: إبراهيم قسم الله
قوات الدعم السريع تلك القوة العسكرية التي على يدها انتهت صراعات كثيرة في غرب البلاد من جهة الصراعات القبلية ومن جهة أخرى حرب السلطة والثروة التي دارت بين حركات الكفاح المسلح والحكومة السابقة، لكن مع ذلك كان لها القدح المعلى في رتق النسيج الاجتماعي بين مكونات إقليم دارفور والأقاليم المجاورة ذات الطبيعة والصراع آنذاك، ومع مرور الوقت وتسابق عجلة الزمن وتراجع الصراعات في تلك الأقاليم، تغير نمط تلك القوات بل أصبحت لها أدوار إيجابية في الارتقاء بالبيئة والصحة والتعليم سيما في ولاية جنوب دارفور وحاضرتها نيالا. (الإعلام الإلكتروني) استنطق قائد قطاع جنوب دارفور سابقاً العميد عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد، حول العمل الدؤوب الذي تقوم به قوات الدعم السريع في الولاية، إلى جانب الأدوار الأخرى في كافة المجالات بما فيها المحافظة على الاستقرار والسلم الاجتماعي بالإضافة إلى تقييم إنسان الولاية للدعم السريع من حيث تهيئة بيئة آمنة مستقرة.
فإلى مضابط الحوار.
ــ ما هو دور قوات الدعم السريع في حسم الظواهر السالبة؟
نحن في ولاية جنوب دارفور نيالا البحير، بلد الجود والكرم، لا ننكر أن الظواهر السالبة، موجودة والمتمثلة في انتشار المواتر والكدمول وسيارات البوكو والسلاح وهذه تؤدي إلى ظواهر سالبة والدعم السريع يعمل وفق تنسيق محكم مع القوات المشتركة بالولاية.
ـ أين تقف قوات الدعم السريع من المكونات السياسية والمدنية؟
الدعم السريع تعمل في مجالات كثيرة ولا تنتمي إلى أي أحزاب أو قبيلة وهي قوات محايدة تتبع للقائد العام للقوات المسلحة بجانب أنها تمثل حماية للحكومة المدنية والآن نعمل على دعم قرارات والي ولاية جنوب دارفور وتنفيذها.
ـــ حدثنا عن أبرز الأدوار التي قامت بها الدعم السريع في الولاية؟
أدوار الدعم السريع كبيرة وملموسة وبيان بالعمل على سبيل المثال حماية الموسم الزراعي حتى مراحل الحصاد، بجانب حماية القرى والنازحين في قراهم، وإذا وصلنا بلاغ قواتنا تسرع إلى الوصول لحسم أي تفلت أو عمل إجرامي يتم في حق المواطنين عبر القوانين واللوائح.
ــ ما هي نظرة إنسان جنوب دارفور للدعم السريع؟
نجد أن إنسان الولاية كريم ومتسامح تمامًا وأدواره مع الدعم السريع رائعة جداً، وأي مشكلة يتعرض لها يطلب تدخل الدعم السريع، وذلك لسرعتها وجاهزيتها، وبالتالي إنسان الولاية نجده متعاوناً بصورة كبيرة من قوات الدعم السريع.
ــ كيف تقيمون دوركم في مكافحة الهجرة غير الشرعية؟
قواتنا منتشرة على امتداد حدود البلاد سيما في الحدود التي ينشط فيها تهريب البشر والاتجار بهم وقواتنا تتعامل بحسم وتسليم المهربين إلى السلطات الأعلى، ونعمل من أجل ذلك ليل نهار دون كلل أو ملل وهذا واجبنا في تنفيذ توجيهات القائد العام لقوات الدعم السريع، وكذلك سياسة الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية.
ـ الدعم السريع يمثل حماية للمدنيين بعد خروج اليوناميد كيف ذلك؟
نقول إن الدعم السريع تعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش والشرطة والأمن لحماية المدنيين باعتبارها قوات تعمل وفق تنسيق وانسجام كامل، بجانب ذلك تعمل وفق تعليمات محددة من القائد الأعلى أو وفق سياسة حكومة الولاية وأيضا الدعم السريع كانت تمثل حماية لليوناميد.
ــ هل هناك تعاون بينكم وحركات الكفاح المسلح؟
هناك تعاون تام وكبير مع حركات الكفاح المسلح حتى الكفاح المسلح نفسها تنضوي في ما يعرف بالترتيبات الأمنية حتى تصبح قوات واحدة يحكمها قانون موحد ونحن في الدعم السريع فاتحين صدورنا لحركات الكفاح المسلح لأن الحرب مرفوضة.
ــ ما هو دوركم في المبادرات المجتمعية خلال تأمين الموسم الزراعي والحصاد؟
من واجب قوات الدعم السريع حماية الزراعة والرعاة وكافة ممتلكات الدولة ومؤسساتها بالإضافة إلى دورنا في المصالحات القبلية بالولاية، وفي هذا الصدد لعبت القوات متمثلة في قياداتها دوراً كبيراً في رتق النسيج الاجتماعي، وفي مجال إصحاح البيئة سيما بعد ظهور كورونا قمنا بتنسيق مع صحة الولاية برش الولاية والمستشفيات ونظافة الطرق والأسواق، وكذلك سجلت الدعم السريع حضوراً نوعياً بعد أن حلت الكوارث الطبيعية بمساهمة قياداتها في درء آثار السيول والفيضانات.
ــ حدثنا عن ما قدمتموه في مجالات التعليم المختلفة؟
منذ تأسيس الدعم السريع وهي حضور في مستويات التعليم والخلاوي والمساجد وفي كافة الخدمات على مستوى السودان بأدوار ملموسة بدعم سخي من الدعم السريع .
ــ نموذج لبعض الصالحات القبلية التي تمت عبركم؟
كانت هناك مشكلة قبلية في كاس وضعت الدعم السريع القبيلتين وجلست معهم وحسمنا المشكلة وأخرى حدث صراع بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات والقوات تدخلت وعملت على حلها، وكذلك وقعت أحداث بين الفلاتة والمساليت ولكن أينما وقعت مشكلة بين مكونات دارفور إلا وقوات الدعم السريع تدخلت وأصلحت بينهم.
ــ رسالة تود أن تبعثها في بريد من؟
إذا كانت قيادات السودان مثل قوات الدعم السريع لأزيلت من البلاد المشكلات والمخاطر الاقتصادية مما ظهر ذلك واقعاً سلبياً يعيشه المواطن في أي بقعة من بقاع السودان، بل بالعكس كاد أن يكون الوضع إيجابياً لكن اليد الواحدة ما بتصفق ورسالة أخرى لكل من أراد أن يحكم يجب أن تكون نظرته خاصة نحو هموم ومعاناة المواطن.
وفي الختام نسأل الله التوفيق والسداد وأن يعم الأمن والاستقرار والتنمية ربوع البلاد.