الخرطوم- الصيحة
شَكَت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و31 من شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من عدم تَسلُّم 64% من الأموال اللازمة لتشييد مُخيّمات للاجئين الإثيوبيين بالسودان.
وبحسب نشرة للمفوضية على موقعها الإلكتروني أمس، فإن أكثر من 16,000 لاجئ إثيوبي مِمّن يعيشون في مُخيِّمي “أم راكوبة والطنيدبة” بولاية القضارف السودانية تضرّروا بعد عدة أسابيع من العواصف التي هدمت الخيام وجرفت مُمتلكاتهم ودمّرت البنية التحتية.
وتعرّضت حوالي 4,000 خيمة عائلية للضرر من أصل 10,000 بفعل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، كما طالت الأضرار المراحيض الطارئة ومرافق أخرى.
وأطلقت المفوضية وشركاؤها، نداءً للحصول على 182 مليون دولار في النداء المحدث والمُشترك بين الوكالات والذي تم إصداره مؤخراً، بزيادة قدرها 33 مليون دولار.
ويتضمّن النداء المُنقح، مُتطلبات تمويل إضافية لإجراء تحسينات على البنية التحتية للمُخيّمات، بما في ذلك بناء مآوٍ تقليدية أكثر ديمومة وتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الإثيوبيين وتلك المُتعلِّقة بالحماية حتى نهاية العام.
لكن المفوضية تشكو من أنّه حتى الآن لم يتم استلام سوى 46% من المبلغ المطلوب.
وتقوم المفوضية باستبدال البطانيات وفرش النوم التالفة وتجديد مخزون الإمدادات الغذائية. كما يجري توزيع 2,500 رزمة من رزم المأوى الطارئ، والتي تضم الحبال والأعمدة الخشبية وعصي الخيزران.
ومن المُقرّر توزيع ما مجموعه 10,000 رزمة من رزم المأوى الطارئ، مع الاحتفاظ بـ5,000 رزمة إضافية على سبيل الاحتياط.
وتعمل المفوضية وشركاؤها حالياً على استكمال تشييد وإعادة تأهيل حوالي 60 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى كل من “أم راكوبة والطنيدبة”، وهو أَمْرٌ بالغ الأهمية لضمان الوصول إلى المُخيّمات بالإضافة إلى حوالي 15 قرية من المُجتمعات المُضيفة طوال موسم الأمطار.
وقالت النشرة، إن الظهور المُفاجئ لأحوال الطقس القاسية يؤدي إلى تفاقُم المخاطر التي يتعرّض لها الأشخاص المُجبرون على الفرار من الصراعات والاضطهاد، حيث يشعر الأشخاص الأكثر ضعفاً بآثار تغيُّر المناخ أكثر من غيرهم.