الغالي شقيفات يكتب.. القرينباب شرق النيل
تقع منطقة القرينباب في ولاية الخرطوم محلية شرق النيل وحدة العيلفون الإدارية، وبها أكبر منتجع سياحي وهو منتجع الحاج جيد الذي أصبح منارة وقبلة للذين يُريدون الخروج من زحمة العاصمة وحرارة شمسها اللاسعة.
وقد حوّل الحاج جيد هذه الأرض الكأداء إلى خُضرة وسكن ومبانٍ تُضاهي مباني قلب العاصمة الخرطوم، وقد زرت المنتجع عدة مرات وتجوّلت فيه، حيث توجد به استراحات وغرف مكيفة وقاعات اجتماعات وعدة آبار مياه، وتحتاج المنطقة للمزيد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية حتى تصبح منارة في شرق النيل. والحكومة واجب عليها بناء المدارس والمراكز الصحية، والخيِّرون عليهم بالمساجد والخلاوي، كما تحتاج المنطقة إلى المزيد من الطرق المعبدة.
وشيخ الشكرية الحاج جيد علي جيد، بذل مجهودات كبيرة وعظيمة وجبارة في تطوير المنطقة، حيث تتمتع المنطقة بالكهرباء العامة والمياه وهما أهم مقومات الحياة.. وبافتتاح كوبري سوبا، أصبحت المنطقة قريبة ومربوطة بالخرطوم.
والحاج جيد هو شيخ الخط الخامس في الشكرية التي تمتد مناطقهم من حدود دار جعل إلى شرق السودان، ومناطق البطانة، وفي ظل تراجع المساحات المغطاة بالأشحار يجب أن تطلق ولاية الخرطوم حملة لزراعة المساحات الخالية وشبه الصحراوية، وأن تقوم بتكريم المواطنين أمثال الحاج جيد الذي أدخل البهجة في نفوس الشعب السوداني بالخضرة والجمال والماء، وهو أكيد يحتاج إلى الدعم المعنوي من هرم الدولة، والدعم الفني واللوجستي من حكومة ولاية الخرطوم. ويجب أن يسجل الوالي أيمن نمر زيارة للمنتج حتى يرى كيف تقهر العزيمة اليأس.
وعليه، نُطالب محلية شرق النيل بتذليل كافة العقبات لمنتجع الحاج جيد، وابتعاث الخبراء لتطوير المنطقة.
وسبق أن أشرت في مقال سابق أن مثل مجهودات الحاج جيد يجب أن تجد الدعم من المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال الاستصلاح الزراعي ومكافحة التصحر ومساعدة الأسر الفقيرة والمتضررة في التنمية البشرية ومشاريع التشجير التي تُنادي بها ولاية الخرطوم في أوقات سابقة، والمنطقة محظوظة كونها وجدت من يضحي بجهده ووقته وماله من أجل البلاد واستقرارها وإرساء قواعد الأمن والأمان بتوفير صهاريج المياه ومحولات الكهرباء وخطوط المياه للمنازل. وكما يقولون الأرض لمن يفلحها ويصلحها، وقد كان الشيخ حاج جيد علي أحدهم، فقد منحته نظارة الشكرية شيخ خط وأرضاً، فكان قدر التحدي، إصلاحاً واضحاً يفصح عن نفسه ولا يبوح.