التعلم العالي تُعلن مراجعة الأوضاع الراهنة للكليات
الخرطوم- ابتسام حسن
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن مراجعة الأوضاع الراهنة للكليات من حيث مطابقتها للمواصفات وشروط وزارة التعليم العالي.
وكشف رئيس المجلس الاستشاري لمهنة طب الأسنان بوزارة الصحة، بروفيسور عبد العال محمد سعيد حمد، في ورشة عمل مسار طبيب الأسنان بقاعة بروفيسور عبد الرحمن محمد موسى بمجلس التخصصات الطبية أمس، عن تكدس أطباء الأسنان دون تدريب منذ 2018م، مع ارتفاع الأعداد المتخرجة في كليات طب الأسنان سنوياً، وتوقع تخريج 2000 طبيب من 34 كلية، ما يقتضي وضع مقترح لمسار تدريبهم.
وفِي الأثناء، قال ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد محجوب، إن تمركز وجود كليات طب الأسنان بولاية الخرطوم يُعد من احدى إشكالات تبعات النظام السابق، وكشف عن توجه الوزارة لتوزيع الكليات حسب الحاجة ليس للأسنان، بل لكل الكليات، مع اشتراط أن تكون مؤهلة وتتوفر فيها شروط إقامة الكليات الطبية من حيث توفر البنى التحتية وإلا لن يُصدّق لها.
وقال الأمين العام لتجمع استشاريي واختصاصيي طب الأسنان السودانيين، د. مصعب محمد عثمان، إن خريج كلية طب الأسنان ينتظر من سنتين لثلاث سنوات قبل أن تتوفر له فرصة للتدريب في ظل تزايد عدد الكليات، لافتاً إلى وجود 4.200 خريج من 17 كلية، وأشار إلى أن هنالك 17 كلية أخرى لديها طلاب لم يتخرّجوا بعد، و9 كليات أخرى قيد التصديق، لتصبح جملة كليات طب الأسنان 43 كلية، في ظل قلة مواعين التدريب وتمركزها بالخرطوم، ونبّه إلى تنافس (2800) خريج في (350) فرصة تدريبية فقط حالياً.
وأكد د. مصعب محمد عثمان، أن الوضع الراهن للخريجين اقتضى وضع مقترح مسار طبيب الأسنان لفترة الامتياز، على أن تشمل المعالجة الجذرية بإلزام جميع الكليات بتحمُّل مسؤولية تدريب خريجيها وفقاً لآلية معينة تُوضع بالتعاون مع كل الجهات ذات الصلة، أو إنشاء مستشفيات ومراكز تدريب خاصة وحكومية وفقاً لشروط وزارة الصحة والمجلس الطبي، وإصدار شهادات التخرج للطلاب بعد إكمال فترة الامتياز بنجاحٍ، على أن تكون فترة الامتياز جزءاً من الدراسة بالكليات (6) سنوات، مع التزام الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة بدعم وزيادة البنية التحتية وغيرها في المستشفيات، مع ضرورة تحديد عدد القبول للكليات بأعداد تتوافق مع مقدرتها الاستيعابية ووفقاً لاحتياجات البلد وسوق العمل ومراعاة التوزيع الجغرافي، فضلاً عن رفع جودة التدريب.