أحمد الفرجوني:
يمكن اعتبار أحمد الفرجوني امتداداً لأغاني الحقيبة.. وهي مرحلة ممتدة الى عصرنا الحاضر بحسب ما قال الدكتور صلاح محمد الحسن.. والحقيبة ما زالت تؤدى في معظم الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية وما زالت المصاحبة الآلية التقليدية (الرق والإيقاع والمجموعة الغنائية المصاحبة للمغني).. تلك هي البيئة التي كونت وجدان أحمد الفرجوني.. وهي لا تتيح له الحديث بشكل أوسع وأشمل عن الأغنية السودانية.
التجاني حاج موسى:
التجاني حاج موسى.. شاعر وسيم المفردة وعميق العبارة.. كتب أجزل الأغنيات التي لونت وجداننا السماعي.. التجاني حاج موسى.. اسم فرض نفسه في الحراك الثقافي من خلال الكتابة الشعرية ومن خلال إدارته للمصنفات الأدبية التي أرسى الرجل دعائمها الأولى.. ومن خلال الكثير من الإبداعات التي لون بها سماء الوجدان السوداني.
صلاح ولي:
غنائية الفنان (صلاح ولي) هي أقرب (للتهريج) بحسب رأيي الخاص.. لأنه يعتمد على (الاستعراض).. و(الاستعراض) هذه هي كلمة الدلع (للنطيط).. وأنا أحاول أن أبعد عنها لأنها منذ البداية تدعو للحكم على غنائية صلاح ولي وليس تجربته. لأنه لا يعقل أن أقول تجربة محمد وردي أو صلاح مصطفى أو حمد الريح ثم أقول تجربة صلاح ولي.. فهذا لا يستقيم أبداً أن أضعه بمحازاتهم.. فهو مازال بعيد جداً عن التجربة الجادة.
عوض أحمد خليفة:
بارع جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة.. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحداً من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي.. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة الممعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن.. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).