بغير الأغنيات العاطفية التي قدمها محمد وردي والتي مازالت حتى اليوم تشكل إلهاماً لكل الأجيال المتعاقبة أسهمت الأناشيد التي تغنى بها الفنان وردي إسهاماً مباشراً في بناء روح التحرر والانتماء إلى الوطن في شباب السودان منذ الاستقلال على مر العهود المختلفة التي مر بها السودان وبذلك أسهم في تشكيل جانب كبير من سيكلوجية الأجيال الناشئة على امتداد الوطن الذي كان يمتد لمساحة مليون ميل مربع.. أليس من الطبيعي أن يظل محمد وردي متربعاً على القمة الفنية كل هذا الوقت وطيلة الأوقات وما سيجيء من أوقات.. هذا الرجل عظيم جداً لدرجة أنه يعيش حياً حتى وهو ميت..