الحكم الذاتي للمنطقتين..الطريق نحو المستقبل.. والي النيل الأزرق:الحكم الذاتي لا يعني الانفصال وإنما التنمية واستغلال الموارد
اتحاد المزارعين والرعاة: الحكم الذاتي سلاح ذو حدين إما جنة وإما جهنم
ممثلة المرأة: نسبة الـ(40%) يجب أن تتخللها هياكل السلطة والمرأة سند
شباب النيل الأزرق: اللاجئون والنازحون لهم الأولوية ونحن عماد التنمية
صندوق إعمار النيل الأزرق: نعمل ليختار الشعب طريقة الحكم من أجل الانتقال للمؤتمر الدستوري.
لم يكن أهل المنطقتين في جنوب كردفان والنيل الأزرق يظنون أن الحصول على اتفاقية للحكم الذاتي ستأتي بهذه السهولة والمرونة لما دفعه أهل المنطقتين من غالٍ ونفيس على مر سنوات النضال والحرب مهما كانت الحكاوى والتقارير التي رصدتها أجهزة الدولة فإنها بأي حال من الأحوال لن تكون منصفة، وليس من رأى كمن سمع لا يشعر بالمعاناة والألم إلا صاحبه، فشعب المنطقتين يستحق أن يحكم نفسه وأن يستغل موارده التي كانت تخرج من أمام أعينهم ليستفيد منها الغير بل ربما كانت تساهم في جلب السلاح والطائرات لاستهدافهم من حر مالهم فحق لشعب المنطقتين أن يفرح بما نال، ولقد نال ما أراده وسعى له ولكن مع ذلك أكد شعب النيل الأزرق بأن الحكم الذاتي هو ليس الانفصال، وإنما التمتع بمواردهم التي تنتجها أرضهم وأن ينعموا بالتنمية كما الآخرون، فكان الوعد واللقاء والاحتفال بالحكم الذاتي وتعيين الوالي أحمد العمدة بادي والياً للنيل الأزرق
ملح الأرض
رئيس اتحاد المزارعين والرعاة ورئيس اللجنة المنظمة طلحة إبراهيم باكاش قال إن اليوم هو يوم مشهود فبعد سنين مريرة فقدنا خلالها أعزاء من طرفي النضال من الجانب الحكومي والمعارضة قبل وبعد اتفاقية السلام فقدنا كثيراً من الأبناء، وكنا نقيم عزاء للطرفين في مكان واحد، مضيفاً: نفتخر اليوم بأن نقدم ابننا الفريق أحمد العمدة بادي حاكماً لإقليم النيل الأزرق.
وأشار باكاش أن اللجنة المنظمة لم تدعُ أياً من أعضاء المجلس السيادي بمن فيهم مالك عقار لأننا نريد أن نعرف قيمة الانتماء لأبناء النيل الأزرق الذين جاءوا دون دعوة فقط لأنهم نالوا ما يسعون إليه من خلال الحكم الذاتي.
وأوضح باكش أنها رسالة لأبناء النيل الأزرق هدفنا من الفعالية رسالة لكل أبناء النيل الأزرق خاصة المزارعين والرعاة ملح الأرض والقطاع العريض للنيل الأزرق والقواعد في كل محليات النيل الأزرق نيابة عنهم نقول مبروك اتفاقية الحكم الذاتي وتعيين الفريق بادي، وسنكون عوناً له.
وقال باكش: نناشد أخينا عبدالعزيز الحلو بوضع السلاح وأن يأتي للسلام، فكل الذين يقاتلون هم أبناؤنا وأصحابنا نقول لهم تعالوا للسلام وبناء السودان والمنطقتين وهي رسالة سلام لشعب النيل الأزرق الذي لا يعرف الجهوية ولا القبلية ولا العنصرية، وعلى أبناء الأنقسنا ألا يظنوا أو يفتكروا أن الوالي الجديد هو ابنهم فقط هو ابن وملك لكل الولاية وكل الإثنيات كما بذات الطريقة أن عضو مجلس السيادة الفريق مالك عقار ملك للجميع وللسودان، وليس النيل الأزرق فقط، ونحن مع المركب الكبيرة.
وأكد باكاش أن الدعوة والمطالبة بالحكم الذاتي سعينا فيه منذ العام 2011 وما نيْل الحكم الذاتي حالياً هو سلاح ذو حدين إما صنع من النيل الأزرق جنة أو حولها إلى جهنم. وطالب باكاش والي النيل الأزرق الاهتمام بملفي الأرض والمياه وأنها تحتاج لحل عاجل لأنها أساس كل مشاكل السودان، مشددًا بأننا ومع مفوضية الأراضي سننزع أكثر من 2 مليون فدان تم منحها بفساد وستعود للمواطن.
شباب التغيير
وجه رسالة وألقى كلمة الشباب قائلاً بأن ولاية النيل الأزرق حبلى بالقيادات، ولكن إرادة الله جاءت بالفريق بادي سيما وأن معظم أبناء النيل الأزرق من الشباب ،وصيتنا للوالي الاهتمام بهؤلاء، ونقول له أنت حاكم للنيل الأزرق بكل إثنياتها والطريق غير سالك فيها الكثير من العقيات، ويجب التعامل مع العقبات وتقبلها بصدر رحب، وإن كانت من نصيحة، فإن النصف الأول من العام انتهى لا توجد ميزانية وضعت مع التعيين الجديد والميزانية التي وضعت مسبقاً مع زيادة التضخم أصبحت لا تساوي شيئاً يجب وضع هذه التغييرات في الحسبان. وشدد حمزة على ضرورة الاهتمام باللاجئين والنازحين لأنهم يعانون حالياً جراء الأوضاع الطبيعية وغير الطبيعية هم تحت سقوف تتخللها الآثار الطبيعية من الأمطار والشمس والرياح، يجب الاستعانة بالشباب لأنهم قادة التغيير ووضعهم في الاعتبار، منبهاً أن هنالك كثيراً من الأحداث في الدول المجاورة للنيل الأزرق يحب أن تكون حاضرة في الاعتبار والاحتفاظ بوحدة السودان وأبناء الولاية مع الحكم الذاتي حتى ينعم أبناء الولاية في ظل السلام الجديد.
المرأة أولاً
ممثلة المرأة إشراقة أحمد، أكدت أن المرأة في النيل الأزرق والمعسكرات تمني نفسها بالعودة، وأن نيل الحكم الذاتي المستفيد الأول منه هو شعب المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق والنازحين واللاجئين والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي بذل الغالي والنفيس من أجلنا ولشهداء الشعب والنضال منذ العام 1955 حيث كنا نحلم منذ وقت طويل بالحكم الذاتي، وهو ما يعني لنا الكثير. وأضافت اشراقة أنه نتيجة للمظالم التاريخية وعدم التوازن والتنمية لفترات طويلة هو ما جعلنا نطالب بالحكم الذاتي الذي لا يعني بأي حال من الأحوال الانفصال، فقط نناشد معالجة قضايانا الخاصة في إطار السودان الموحد ومراعاة خصوصية المنطقتين وإنجاز العمل التاريخي، فمنحنا الحكم الذاتي وحق التشريع وإدارة الموارد ولن يتحقق ذلك ما لم نضع أيدينا مع بع . وأكدت إشراقة: لابد من مصالحات اجتماعية ورأب الصدع بين مكونات النيل الأزرق لتنمية المناطق وأن نسبة المرأة 40% لابد من مراعاتها في هياكل السلطة المختلفة، المرأة هي من دعمت الجيش الشعبي وتطمح بالعودة الطوعية، ولكن حتى اللحظة لا توجد أي جدية بشأنها .
التنمية فقط
أمين عام صندوق إعمار النيل الأزرق عبد الجليل عبد السيد ، قال إن ثورة ديسمبر هي من صنعت هذا التغيير، وإن النيل الأزرق والدمازين هي انطلاقة الشرارة الأولى لثورة ديسمبر، عليه نترحم على كل أرواح شهداء ديسمبر وشهداء النضال منذ العام 1955 هي لحظة تاريخية ينتظرها أهل النيل الأزرق للحكم الذاتي، نقدم التهنئة لشعوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب كردفان، وما تم بالاتفاق كان بجهد الرجال منهم مالك عقار باعتماد الذي طرح صيغة للحكم الذاتي كما يعود الفضل للرفاق الذين صمدوا أمام أنظمة الاستبداد طيلة الفترات الماضية، وأوضح عبد الجليل كيفية تحويل الحكم الذاتي إلى برامج والاستفادة من الموارد والعمل مع كافة أطياف المجتمع وتنوعه المؤيدين والمعارضينـ وإبداء السلام والمصالحات. وأضاف: دور الصندوق هو التنمية والحكم الذاتي سنعمل على إقامة مؤتمر ليختار الشعب طريقة الحكم من أجل الانتقال للمؤتمر الدستوري لتكون النيل الأزرق بذلك حاضرة وتضع خطها وكلمتها في دستور السودان الجديد .
لا للانفصال
الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق قال: نترحم على كل أرواح الشهداء الذين حققوا لنا المنال، ولكل أعضاء البرلمان السابقين والتحية لمالك عقار صاحب فكرة الحكم الذاتي وصيته لنا أن أبسط ما يمكن أن نتحصل عليه في النيل الأزرق هو الحكم الذاتي.
وأضاف بادي أن المشورة الشعبية في اتفاقية العام 2005 نجحت بنسبة 70% في النيل الأزرق لأن النيل الأزرق ليست لإثنية محددة، وأشار أن اتفاق جوبا يعتبر مكسباً كبيراً لشعب النيل الأزرق جاء بمكتسبات تجعل النيل الأزرق تفوق الخرطوم في التنمية والتطور بإذن الله. وشدد بادي أن الحكم الذاتي يجب إلا يفهمه البعض بأنه يقود للانفصال، ومن هنا نقول لا توجد دولتان من الآن في السودان سيكون السودان موحداً لـ(يوم القيامة)، التخوف من الحكم الذاتي لا مبرر له هو لا يعني غير التنمية سيما وأن الحرب في المناطق الثلاث جعلت منها مناطق متأخرة ، حيث وصلنا مرحلة في هذه المناطق لا يمكنك أن تحصل على حبة بندول في بعض المناطق، لذلك طالبنا بالحكم الذاتي لنهضة الإقليم.
رسالتنا لأهل النيل الأزرق أن القبلية والعنصرية والجهوية لا تساعدكم ولو كانت تساعد لنفعت في الصومال.
ودعا بادي شعب النيل الأزرق أنتم أقوياء، عليكم بالتماسك والوحدة، وغير ذلك لا توجد تنمية لم نتحدث عن إثنية في الجيش الشعبي الذي احتوى كل القبائل، ويكفي أن ياسر عرمان ليس من النيل الأزرق ويجب أن تعود النيل الأزرق لأصالتها بلد المكوك الذين حكموا السودان من خلال مملكة الفونج، التحية للبرهان وحميدتي ولولا جديتهما لما كان هناك سلام واستقرار .