كلام في الفن..
نادر جمال الدين:
الفنان الشاب نادر عثمان جمال الدين.. هو سليل أسرة فنية.. حيث والده هو البروفسير عثمان جمال الدين الخبير في مجال الدراما.. ووالدته هي الفنانة حياة طلسم التي تمثل الضلع الثالث في تجربة البلابل.. فمن البديهي أن يكون نادر فناناً وصاحب صوت مخملي بديع.. وهو بشارة لفنان قادم سيكون صاحب إضافة فقط لو ترك التكلف في الأداء.
عبد الوهاب هلاوي:
أغنية (فراش القاش) هي عنوان عريض على موهبة شاعر عظيم.. شاعر مختلف في كل تفاصيله الكتابية.. شق طريقه بمفدرة جزلة وبسيطة.. ولكنها في ذات الوقت عميقة ومحتشدة بالجديد من حيث اللفظ والمعنى.. (فراش القاش) أغنية تستحق الوقفة لأنها كانت أول كتابات الشاعر الكسلاوي (عبد الوهاب هلاوي).. أغنية أعلنت عن نبوغه المبكر في مجال كتابة الشعر الغنائي.
محمد نجيب محمد علي:
شاعر كثيف الجمال باذخ المفردة الشعرية.. يصفه النقاد بأنه من أشعر شعراء هذا البلد، ولكنه لم يأخذ حقه ومستحقه كمبدع معطون بالجمال والشاعرية حتى أخر ظفر من أظافره أو أعلى سبيبة في شعر رأسه.. يكتب الشعر بمهارة عالية لا تتوافر لدى غيره.. فهو موهوب حتى النخاع.. ومفرداته الغنائية تؤشر على أنه شاعر عميق المفردة.. جزل العبارة.. صاحب خيال متسع يحلق في الفضاء بلا قيود.
إسماعيل عبد المعين:
الموسيقار إسماعيل عبد المعين كان هذا الرجل مسكوناً بهواجس البحث والتقصي في الدقائق من أجل معرفة الجذور الثقافية للأغنية السودانية, ومن أجل وضع تقعيد نظري لفن سوداني نكاد نفتقده حتى الآن في كثير من إبداعنا الفني. يفعل هذا بجدية تامة وإيمان كامل برسالته برغم المصاعب التي وجدها وذلك هو حال المجددين الكبار!!
عوض جبريل:
الشاعر الراحل عوض جبريل كان شخصاً بسيطاً في كل شيء.. إنسان سوداني مبدع وخلاق إلا أن ملهمة الشعر عنده ليست لها حدود, فدائماً يطلق العنان لخياله الخصب ليتفجر براكين من الأشعار والألحان العذبة, كيف لا وهو من أم درمان. وكما قال الشاعر الراحل سيف الدين الدسوقي ود أم درمان لا يحتاج لجامعة.