الدوش:
صحيح أن شاعرنا الراحل عمر الطيب الدوش ورغم ضخامة اسمه أغنياته تكاد تعَد وهي لم تصل في عددها إلى رقم كبير مثل أغنيات إسماعيل حسن أو إسحق الحلنقي.. ولكن رغم ذلك فأغنياته القليلة مثلت بعثاً وتفكيراً شعرياً جديداً في نمط كتابة الشعر الغنائي وهو الذي أسس لمشروعية الرمزية في الشعر.
عبد القادر الكتيابي:
من يتأمل أغنية بعمق (لمحتك) يدرك أنه أمام شاعر حقيقي ليس مصنوعاً أو مصطنعاً.. شاعر بكل ما تحمل الكلمة من مبنى ومعنى وفكرة.. وإن كان الشعر والإبداع عموماً لا يورث ولكن عبد القادر الكتيابي ورث الشعر عن خاله الشاعر الكبير (التجاني يوسف بشير).. وهذا في حد ذاته يكفيء ويؤشر على أننا أمام شاعر تشرب الشعر ورضعه مع لبن والدته والتي يحكى أنها كانت شاعرة.. إذن لا غرابة.
عبد الوهاب هلاوي:
أغنية (فراش القاش)، هي عنوان عريض على موهبة شاعر عظيم.. شاعر مختلف في كل تفاصيله الكتابية.. شق طريقه بمفدرة جزلة وبسيطة.. ولكنها في ذات الوقت عميقة ومحتشدة بالجديد من حيث اللفظ والمعنى.. (فراش القاش) أغنية تستحق الوقفة لأنها كانت أول كتابات الشاعر الكسلاوي. (عبدالوهاب هلاوي) .. أغنية أعلنت عن نبوغه المبكر في مجال كتابة الشعر الغنائي ..
معتز صباحي:
الكثير لاحظوا في الفترات الأخيرة أن الفنان معتز صباحي يتوهم أشياء لا وجود لها في أرض الواقع وإن هناك قوة غيبية تريد أن تهزم مشروعه الفني.. فهو ظل دائماً ما يقول بأن (خفافيش الظلام) يحاربونه.. ولكن معتز صباحي إذا اقتنع بذلك سيتوقف مشروعه الفني في هذه المحطة ويتجاوزه الزمن، كما بدأ يتجاوزه فعلاً وبدأ الرفض وكأنه إجماع.
منى الخير:
رفضت أسرتها الغناء بتلك الصورة التي يتغنى بها بقية الفنانين إذ كانت تلك الأغنية التي تغنت بها أولاً (ما رأيت في الكون) سبباً في جعل الأسرة ترفض اتجاهها لهذا الضرب الغنائي. تمكنت بفضل احترامها لنفسها وفنها من إقناع الأسرة بسيرها قدماً في درب الفن حتى كان العام (1956م) الذي يؤرخ لظهورها كفنانة، فكان أن أظهرتها فرقة الخرطوم جنوب في عام (1956م) كأول فنانة تقدمها الفرقة.