نحن من أوائل الحركات التي احتكمت لصوت العقل وانضمت لركب السلام بقناعة تامة
انخرطنا في المفاوضات منذ وقت مبكر إيمانًا منا بأن الحرب لن تحقق مطالب أهلنا المشروعة في دارفور
يقع على الحكومة والشركاء والداعمين دور كبير في تنفيذ السلام على أرض الواقع ولكن!
نسند ونقف مع مناوي حاكم إقليم دارفور وندعم مجهوداته في تحقيق السلام وهذه هي نصائحنا له
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حوار: بهاء الدين قمر الدين
قطع الجنرال فرح الأمين رزق القيادي بالجبهة الثورية تحالف السودان بقيادة خميس عبد الله، ان السلام تحقق في السودان بعزيمة وجهد النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي الذي سعى اليه بكل صدق وعمل ليل ونهار وجمع الحركات وأقنعهم بالانضمام إلى ركب السلام؛ وقال رزق (للصيحة): لولا حميدتي لما تحقق السلام في السودان, ووصف النائب الأول بحمامة السلام وصمام أمان السودان وسيف الوطن البتار.
ودعا رزق الحكومة لتنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام والعمل بجدية لإنزاله على ارض الواقع حتى ينعم المواطنون بالأمن والسلام وتتوقف الحرب في كل ارجاء الوطن
وقال رزق إن السلام في دارفور يتحقق بانضمام بقية حركات الكفاح المسلح للمفاوضات ووقف الحرب ونزيف الدم وعودة النازحين واللاجئين الى مدنهم وقراهم, وأضاف نحن في الجبهة الثورية في خندق الشعب ومع مطالب اهلنا المشروعة وحقوقهم في وطن آمن مستقر يكفل لهم كافة الحقوق بلا تهميش او ظلم أو إقصاء.
وقال رزق إن السودان يتمتع بثروات ضخمة وإمكانيات كبيرة تجعله في مقدمة الدول إذا ما تم استغلالها وتوظيفها التوظيف السليم، وزاد نحن قطر زراعي ويجب أن نتجه للزراعة والانتاج والتصنيع حتى نحل كل الأزمات الاقتصادية التي تمربها بلادنا اليوم، وأضاف: نحن لا نحتاج للدعم والمساعدات من الآخرين بل نحتاج للعمل والإنتاج.
(الصيحة) جلست إلى الجنرال فرح الأمين رزق القيادي بالجبهة الثورية تحالف السودان بقيادة خميس عبدالله وحاورته حول اتفاقية سلام جوبا وكيف تنزلت إلى إرض الواقع وكيف يتحقق السلام في دارفور وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم وغيرها من قضايا الراهن السياسي اليوم.
صوت العقل!
ـ بداية حدثنا عن اتفاقية سلام جوبا كيف سارت المفاوضات إلى ان كللت بالنجاح وتحقق السلام من منطلق أنكم إحدى حركات الكفاح المسلح التي شاركت فيها بفاعلية بعد أن وضعت السلاح واحتكمت لصوت العقل وانضمت لركب السلام!؟
*نحن في الجبهة الثورية تحالف السودان بقيادة خميس عبد الله؛ نعتبر من أوائل الحركات التي احتكمت لصوت العقل وانضمت لركب السلام بقناعة تامة، وانخرطنا في المفاوضات منذ وقت مبكر إيمانًا منا بأن الحرب لن تحقق مطالب أهلنا المشروعة والموضوعية والمستحقة بدارفور وكل السودان الذين يتطلعون إلى السلام ووقف نزيق الدم والاستقرار والتنمية وإعمار الوطن وكل ذلك لن يتحقق بالبندقية والقتال, ولكنها تنجز بالسلام.
حميدتي رجل السلام
ويواصل رزق قائلاً: انضممنا إلى اتفاقية سلام جوبا استجابة للاتصالات التي أجراها معنا الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول لرئيس المجلس السيادي, والقائد العام لقوات الدعم السريع فقد بذل مجهودات كبيرة لإقناع كل حركات الكفاح المسلح في دارفور وبقية انحاء السودان بالانضمام لقافلة السلام,وحميدتي هو رجل السلام في السودان وهو الذي حقق السلام في السودان بجهده وصبره وحنكته وعزيمته, ولولاه لما تحقق السلام في بلادنا.
نوبل لحميدتي
ويقول الجنرال رزق: نحن من جانبنا نرشح الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول، نرشحه لجائزة نوبل للسلام للجهد الكبير الذي بذله حتى تحقق السلام وأتى أكله وثماره برداً وسلاماً في دارفور والسودان.
سير المفاوضات!
أما مفاوضات جوبا للسلام فقد سارت بجدية وعزيمة وإصرار من كل الأطراف في مقدمتها حركات الكفاح المسلح والوسيط الجنوب سوداني، ونحن كنا في الجبهة الثورية بقيادة خميس عبد الله من اوائل الحركات التي انضمت لركب السلام بقناعة، وفاوضنا بصدق واضعين في المقام الأول ونصب أعيننا مصلحة أهلنا بدارفور الذين تضرروا من الحرب ودفعوا الثمن غاليًا موتاً ودمارًاً وتشريدا ولجوءاً في دول الجوار، ولقد آن الأوان أن تقف الحرب، وتنعم بالسلام والأمان والاستقرار وهذا أبسط ما يقدم لهم, والحمد لله تحقق السلام في دارفور وكل ربوع السودان، والفضل في ذلك من بعد المولى عز وجل لحميدتي النائب الاول!
جدية الأطراف!
ـ لكن كيف يتحقق السلام في دارفور ويتنزل على أرض الواقع من قبل كافة الاطراف سيما حركات الكفاح المسلح!؟
*هذا سؤال جميل ومهم جداً، ونحن من جانبنا نقول إن السلام في دارفور يتحقق بجدية كل الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا سيما حركات الكفاح المسلح، التي يقع عليها الدور الأكبر والأهم وهي يجب أن تذهب إلى دارفور وتخاطب جماهيرها وقواعدها العريضة بالسلام الذي تحقق وتبشر به وتهيئهم لقبوله والمشاركة فيه فهم المعنيون بالسلام أولاً وأخيرا والمستهدفون به، لأنهم تضرروا من الحرب أبلغ الضرر وكانوا الضحايا .
الحكومة والداعمون!
ويستطرد أيضًا: يقع على الحكومة دور كبير ومهم في تنفيذ السلام وإنزاله على إرض الواقع وذلك بتنفيذ متطلبات ومستحقات السلام حسبما نصت عليه اتفاقية جوبا للسلام وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية وبند الترتيبات الأمنية، فورا بلا تباطؤ وتأخير.
الدعم المالي!
علاوة على أن الداعمين يقع على عاتقهم دور كبير ومهم وهو توفير الدعم المادي والمالي واللوجستي لأن فاتورةالسلام باهظة ومكلفة جدا، ولن يتنزل السلام على الأرض، ما لم يتوفر له الدعم والسند، وسلام بلا دعم مالي يعني سلاماً مشوهاً وناقصًا ومشلولًا ويظل مجرد حبر على ورق،لا وجود له في الأرض وحياة الناس.
التنمية والإعمار
ويضيف الجنرال رزق بعد توقف الحرب وإنزال السلام على أرض الواقع من قبل كل الأطراف؛ تأتي خطوة تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار والخدمات، وإعادة ما دمرته الحرب في دارفور التي هي اليوم في أمس الحاجة لمشروعات التنمية والإعمار والخدمات والمدارس والمستشفيات وشبكة الطرق وخطوط الكهرباء والماء وغيرها من مشروعات التنمية والتعمير الهامة التي دمرتها الحرب اللعينة طوال ثلاثين عاماً من حكم النظام المباد!
عودة النازحين واللاجئين!
ويضيف الجنرال فرح الأمين رزق: وبعد أن يعم السلام في درافور سيعود اللاجئون والنازحون إلى ديارهم وقراهم وحلالهم وفرقانهم, ويزرعون أراضيهم وتدب فيها الحياة من جديد فهم دفعوا فاتورة الحرب باهظة تشريداً وموتاً ولجوءاً.
مناوي في دارفور
تولى مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان منصب حاكم إقليم دارفور بعد أدائه القسم واليمين الدستورية الأيام الماضية تنفيذًا لبنود اتفاقية سلام جوبا وإنزالها على أرض الواقع من قبل الحكومة. ـ كيف تقفون مع الحاكم الجديد وما هو موقفكم منه، وهل ترون أنه يمكن أن يحقق السلام في دارفور وكيف يتم ذلك!؟
نحن أولاً نبارك لمناوي منصب حاكم إقليم دارفور، ونحن من جانبنا نعلن وقفتنا ودعمنا له حتى يحقق السلام في دارفور، ونحن سند ودعم له, ونرى أنه يمكن أن يحقق السلام هناك, وذلك بجمع كافة الأطراف عدم التفرقة بين أهل دارفور أو تقسيمهم أو محاباة طرف على آخر فهو حاكم للجميع, وأن يقف على مقربة من كل مكونات درافور العرقية والإثنية وكما قلنا إن السلام يتحقق فيها بجمع الشمل وعودة النازحين واللاجئين وتنفيذ مشروعات التنمية والإعمار, وقبل ذلك كله إصلاح جراحات النفوس وذات البين وإجراء مصالحات شاملة وكاملة والتسامي فوق الجراحات والغبائن وطي صفحة الماضي الحزين والمؤلم بذلك يتحقق السلام فيها بإذن الله ونحن كما قلنا آنفاً مع مناوي حاكم دارفور الجديد قلبًا وقالباً، وندعم مجهوداته في تحقيق السلام.
زيارة الطاهر حجر لدارفور.. محطات في درب السلام
تقرير: حسن حامد
دارفور برّاً
رسائل في اتجاهات شتى أطلقها عضو مجلس السيادة الانتقالى رئيس قوى تجمع تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر خلال مخاطبته مواطني ولاية جنوب دارفور التي وصلها السبت الماضي ضمن جولاته لولايات دارفور الخمس.
ويحمد لحجر الطواف على الولايات برًا ليعرف مدى معاناة إنسان دارفور بهذه الولايات لرداءة الطرق التى ظلت تشكل هماً وهاجساً كبيرًا للإنسان.
من رحم المعاناة
ورغم أنه على علم بذلك عندما جاب هو ورفاقه فيافي وصحارى دارفور وخاضوا وحل الخريف وعاشوا الظروف القاسية التي يعانيها المواطن عندما كانوا يحملون السلاح قبل أن يضعوه أرضاً ويوقعون على سلام السودان في مدينة جوبا والذي فتح نافذة جديدة للاستقرار برغم وجود آثار الحرب والصراعات القبلية التي تقع بين الفينة والأخرى وخاصة بجنوب دارفور ولكن الأمل معقود في تحقيق السلام الشامل بانضمام الممانعين لطي صفحات الحروب بلا رجعة وتحويل ميزانيات الأمن إلى تطبيع الحياة المدنية ومشروعات التنمية وبناء السلام المجتمعى الذي يمثل حجر الزاوية لتثبيت أركان السلام خاصة في دارفور.
تكملة الطريق
ووصل حجر نيالا برًا عبر طريق الفاشر الذي يعاني الانهيار وصعوبة العبور في المحور ما بين نيالا والفاشر لعدم إنفاذه بعد، ومجيئه برًا بمثابة تلقيه رسالة المواطنين بأهمية وضرورة إكمال الطرق التي تربط دارفور بالمركز.
استقبال رسمي!
وفور وصوله واستقباله رسمياً من قبل الوالي وأعضاء حكومته بمدخل الفاشر في نيالا توجه مباشرة الى مقر قيادة الفرقة ١٦ مشاه بنيالا حيث تلقى تحية السلام الجمهوري ومنها توجه صوب قاعة مجلس الوزراء بأمانة الحكومة وعقد اجتماعاً مع لجنة أمن الولاية تلقى من خلاله تنويراً حول الأوضاع الأمنية بالولاية ومحلياتها المختلفة خاصة بعد الأحداث القبلية الدامية التى وقعت مؤخراً بين التعايشة والفلاتة والجهود المبذولة لاحتوائها إلى جانب المساعي المبذولة للقضاء على التفلتات الأمنية.
السلام لكل أهل السودان
خلال مخاطبته حشداً من المواطنين بساحة الشهيد السحيني بنيالا قال عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس قوى تجمع تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر إن المدخل الصحيح لتصحيح الوضع في الدولة السودانية يكمن في تنفيذ اتفاق سلام جوبا بكل برتوكولاته، وأضاف أن الاتقاق صالح لأن يكون لكل الشعب السوداني لشموله كل قضايا البلاد.
لا للحرب
وأكد حجر بأن لا مجال للحرب مرة أخرى بعد سلام جوبا وتابع (الذي يرفض السلام هو الذي سنحاربه).
وقال حجر إن زيارته لدارفور بغرض تفقد أحوال المواطنين والاستماع إليهم وإسماعهم بما يحمله إليهم وزاد (لقاءاتي ليست للحديث السياسي بل للعمل لأن عهد الوعود والأكاذيب السياسية انتهى ولا نعدكم زوراً بل أتينا للتعاون مع كل أهل السودان لبناء هذا الوطن العزيز).
سلام حقيقي
وأضاف حجر أن سلام جوبا حقيقي وخاطب كافة القضايا وهو لكل أهل السودان وأنه ليس كالاتفاقيات السابقة التي وصفها باتفاقات إطفاء الحرائق لذلك جلسنا لعام كامل لهذا السلام وتحاورنا مع شركئنا فى الحكومة حول شمول قضايا البلاد وعلى رأسها المؤتمر الدستوري المقبل الذي يجب مشاركة كل أهل السودان فيه.
أن تأتي متأخراً
وأشار حجر إلى تأخر إنفاذ الترتيبات الأمنية لبعض الظروف، ولكن رغم ذلك لابد من إنفاذها بأعجل ما يمكن وقال إن البلد فيها جيوش كثيرة ولابد أن يكون هنالك جيش وطني واحد عقيدته الوطن، وهذا يتطلب ترتيبات أمنية قوية وإصلاح الأجهزة الأمنية في القضايا القومية حتى تشمل كل أهل السودان، وزاد (زمن الغطغطة والدسديس انتهى ودايرين جيش واحد فقط فى هذا الوطن يمثل فيه كل أبناء السودان وفقا للتعداد السكانى).
إدارة التنوع!
وقطع حجر بأن مشكلة السودان ليست قضية الدين والدولة ولكن المشكلة تكمن فى إدارة التنوع الأمر الذي أدى إلى حمل السلاح والاحتجاجات نتيجة لعدم إدارة التنوع والمشاركة العادلة لأهل السودان فى السلطة.
تسليم المجرمين!
وتطرق حجر إلى العدالة الانتقالية وأكد عدم التنازل عن قضية تسليم مرتكبي الجرائم والإبادة الجماعية الى المحكمة الجنائية الدولية وفق ما أقره اتفاق سلام جوبا وتابع (أي زول مطلوب لابد أن يذهب الى الجنائية بمن فيهم قادة الحركات المسلحة أو حتى الطاهر حجر نفسه).
وقال: ليس لدينا الحق في التنازل عن هذه القضية لا نحن الموقعين ولا النازحين واللاجئين فكل مطلوب يجب أن يسلم للجنائية.
الجنايات ترد الحقوق!
وفيما يخص الجرائم الأخرى التي ارتكبت في دارفور قال إن محكمة جنايات دارفور سترد كل الحقوق لأصحابها مؤكداً مساعيهم لسلام مجتمعي بعقد مؤتمرات صلح حقيقية ترد الظلم وتحقق الرضا بين الأطراف.
الأراضي والحواكير!
وتطرق إلى قضية الأراضي والحواكير وما وضعته الاتفاقية لمعالجتها بجانب قضايا النازحين واللاجئين مؤكداً سعيهم الجاد لتوفير الكرامة الإنسانية لهم وعدم التنازل عن حقوقهم علاوة على الاهتمام بملف الرحل الذي وصفه بالملفات الأساسية التى تعالج مشكلة الاحتكاك بين الرعاة والمزارعين من خلال مفوضية الرحل لخلق استقرار على الأرض بين المزارعين والرعاة.
شد الأحزمة!
ودعا حجر الإدارات الأهلية بدارفور لربط الأحزمة لقضية السلام المجتمعي ومعالجة ما أفسده النظام السابق فى هذا الملف، وتابع: (ما جئنا لننتقم من الكيزان ولكن أي زول نهب وقتل وشرد شخص لابد أن يحاكم لكن الآخرين لا نحاربهم كونهم إسلاميين أو يحملون فكر وعليهم احترام أنفسهم والعيش بسلام ولكن لا مجال لمشاركتهم فى هذه الفترة).
التعايشة والفلاتة!
وطالب حجر التعايشة والفلاتة بالكف عن الاقتتال وإزهاق الأرواح وتابع (نقول لأهلي فى جنوب دارفور لو بتسمعوا كلامنا كفوا عن الاقتتال وأعملوا نسيج إجتماعى ومصالحات حقيقية) مقدماً مقترحا لوالى جنوب دارفور بتشكيل مجلس حكماء للولاية لمعالجة العديد من القضايا التي تقع.
الوحدة والتماسك!
وأكد حجر بأن القوات المشتركة سيتم تشكيلها قريبًا مطالباً الجميع بالذهاب لمزارعهم لهذا الموسم وأن واجب الدولة توفير الحماية لهم.
واختتم جديثه بدعوة أهل دارفور كافة بالوحدة والتماسك ونبذ الخلاف.