دعا السيد مني اركو مناوي لفاعلية سياسية كبرى في قاعة الصداقة بالخرطوم بتاريخ ٢٠٢١/٦/١٥م، وشرفها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وعدد مقدر من الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي وقادة الأحزاب السياسية والإدارة الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الكفاح المسلح، وتمت في المناسبة مخاطبات مختلفة، شارك فيها الملك أحمدايي وهو ملك البرني في مليط ونصح الحاكم وطالبه بالشورى.
أما المخاطبات تحدث فيها عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، وأكد أهمية التوافق على الوفاق الوطني وجمع الصف من قوى الثورة وغيرها، واعترف بأن الحال لا يمكن أن يستمر هكذا، إن الضائقة المعيشة استفحلت، وإن أزمات البلاد في تزايدٍ، وطالب قوى الحرية والتغيير بالتوحد.
وكذلك تحدث التوم هجو رئيس تيار الوسط وكان واضحاً جداً، وركز على قيام الانتخابات والخروج من الفترة الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات لتكون هنالك حكومة شرعية بشريعة الصندوق.
أما الحاكم مني فقد تحدث عن خطته وبرنامجه لحكم الإقليم وأولوياته في المرحلة القادمة وحصرها في ست أولويات، أهمها الشورى في كل القضايا، وكذلك عودة النازحين واللاجئين، والاهتمام بالخدمات العامة، وكذلك بالتنمية، والأهم هو أمن الإقليم وعلاقات الإقليم بدول الجوار، وكان واضحاً وشفافاً والأخ مني تطورا كثيرا.
وكان خاتمة خطابه، الدعوة إلى وحدة الصف وعدم الإقصاء والعزل، وقال لو استمرينا هكذا نجد أنفسنا في (سجن كوبر)، ثم تحدث السيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وركز على السلام وخاصة سلام جوبا وتنفيذه وقضايا الإقليم وامنه وعلاقة دول الجوار بالإقليم، وكذلك علاقة الإقليم بالسودان وأهمية دور المانحين في المساعدة في تنفيذ الاتفاقية، وكذلك تحدث عن أهمية مواصلة التفاوض للاتفاق مع الحلو وعبد الواحد.
من خلال ملاحظاتي:
1/ الكل وصل إلى قناعة أن لا حل بغير الوفاق الوطني وايقاف عملية الإقصاء، والعدل والمصالح الوطنية
2/ ركز الجميع على أهمية السلام
3/ قضية المعاش هي أس المشاكل من الإنقاذ وحتى الآن وهي القشة التي تقصم ظهر البعير، وهي هلاك الحكومات من الفريق أول بكري وحتى د. حمدوك الآن
4/ أكد الجميع على أهمية توفير الخدمات العامة
5/ الاستثمار والأمن عاملان مُهمّان في استقرار الإقليم
6/ الحضور كان كثيفاً من قِبل أهل دارفور، ولكن وجود القيادات السياسية وحركات الكفاح المسلح كان ضعيفاً.
7/ وجود ممثلي البعثات الدبلوماسية والسفراء وموظفي المنظمات الدولية والإقليمية كان معتبراً.
أعتقد أنها بداية موفقة.
مطلوب من الحاكم الجلوس مع قيادات وفعاليات دارفور، مجتمعين أو على انفراد، لأن للصلاة سراً وجهراً، كما مطلوب منه شورى الكل، وأن يوزع السلطة بعدالة، وأن يكف عن مشاركة الأقربين، يكفي ما نالوا من مناصب، ويتجه إلى باقي أهل الإقليم.
كما مطلوب أن ينفتح على كل مكونات الإقليم، وأن يمتن علاقته بالخرطوم والخارج.
الآن لديه فرصة للنجاح إن كان حاكماً عاماً وقومياً لكل أهل الإقليم.. والحذر الحذر أن يحصر نفسه في حركته وبطانته وقبيلته وخواصه، لأن الهلاك في العام، في تقريب وأولئك الأقربين.