بهاءالدين قمرالدين يكتب.. جائزة نوبل تتشرف بحميدتي!
أعلنت الجبهة الثورية تحالف السودان بقيادة خميس عبد الله، ترشيح الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي؛ النائب الأول لرئيس المجلس السيادي والقائد العام لقوات الدعم السريع؛ لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، للجهد الكبير الذي بذله وقام به في تحقيق السلام بدارفور وإقناع حركات الكفاح المسلح بالانضمام لمفاوضات سلام جوبا.
ووصف الجنرال فرح رزق الله القيادي بالجبهة الثورية تحالف السودان بقيادة خميس عبد الله؛ حميدتي برجل السلام الأول في السودان، وبعزيمته وإصراره ومجهوداته الكبيرة تحقق السلام؛ بعد ان سعى إليه بكل صدق وعمل ليلا ونهارا، وجمع الحركات واقنعها بالانضمام إلى ركب السلام، ولا يزال يعمل على تحقيق السلام في ربوع السودان بجد وإخلاص وعزيمة قوية؛ وقال رزق الله: لولا حميدتي لما تحقق السلام في السودان، ووسم النائب الأول بحمامة السلام وصمام امان السودان وسيف الوطن البتار.
ونحن من جانبنا نضم صوتنا إلى صوت الجبهة الثورية؛ ونرشح الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول لرئيس المجلس السيادي والقائد العام لقوات الدعم السريع، لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، فهو قد بذل مجهودات كبيرة وضخمة في سبيل تحقيقه في السودان، حتى تكللت مساعيه بوقف الحرب ونزيف الدم؛ ورفرفت حمائم السلام عاليا في ربوع الوطن الحبيب!
فقد كان كل هم النائب الأول ولا يزال هو ان يتحقق السلام في جميع ربوع الوطن، سيما دارفور التي اكتوت بنيران الحرب طوال ثلاثين عاماً دامية ابان عهد الانقاذ المباد؛ الذي اذكى فيها نار الحرب واوقد اوار الفتنة في قلبها؛ وقسم أهلها وحرضهم، ومدهم بالسلاح والمال والعتاد؛ فقتل الاخ اخيه وكرع من دمه واكل لحمه؛ حتى غدا القوم يقولون (انج سعد فقد هلك سعيد)!
لقد عاثت الانقاذ في دارفور فسادا وإهلاكا للحرث والنسل وافسادا وقضت على الاخضر واليابس؛ فعلت كل ذلك واكثر منه وابعد وافظع، فقط من اجل كرسي السلطة، بيد انها رغم ذلك ذهبت غير مأسوف عليها، وبقيت دارفور شامخة عزيزة!
وامتدت الحروبات وتمددت في كل ارجاء الوطن؛ واحرقت ألسنتها النيل الازرق وجبال النوبة والجنوب وغيرها من ارجاء الوطن الحبيب؛ حتى غدا السودان محرقة كبيرة ورماداً تذروه سافنات الرياح وأعاصير الموت!
واحساسا بوجع البلد وعلاجاً لجرح الوطن واطفاء لنار الحرب وايقافا لساقية الموت؛ سعى حميدتي لتحقيق السلام في ارجاء البلاد غربا وشرقا وشمالا وجنوباً، واتصل بكل حركات الكفاح المسلح مثل حركة تحرير السودان والعدل والمساواة وحركة الحلو وعبد الواحد محمد نور وعقار وعرمان والجبهة الثورية؛ وغيرها من فصائل النضال المسلح التي حملت السلاح وقاتلت الإنقاذ ببسالة حتى تحقق النصر وصرعت حكومة الظلم والذل والهوان.
وتحمل النائب الاول كل الرهق والعناء وتجشم الصعاب؛ وتحمل ما تنوء وتشفق عنه راسيات الجبال، واكتوى (بالجراح) و(بالنيران) وصبر على (غشامة وجهل بغاث الطير) ورشاش القول، وتسامى فوق الجراحات واعرض عن الصغائر وفاحش القول والفعل ورد الصاع صاعين والانتصار للذات؛ واضعاً مصلحة السودان في قلبه وروحه ونصب عينيه؛ واقنع الحركات للالتحاق بركب السلام في مفاوضات جوبا، وقدم كل الضمانات؛ وبذل (الكثير والغالي)؛ حتى تحقق السلام وكللت مجهوداته بوقف الحرب ونزيف الدم وتوقيع اتفاق السلام بجنوب السودان.
ولولا حميدتي لما تحقق السلام في وطننا ولما توقفت المهلكة والمقتلة الكبيرة!
ولا يزال حميدتي يسعى ويعمل ويجتهد ليل نهار (سرا وجهرا)؛ حتى يتحقق السلام الشامل وتنضم بقية الحركات للركب، سيما عبد الواحد محمد نور، ويكون ذلك هو يوم الفرح الاكبر وبشارة الخير والسعد للوطن ولكل الشعب السوداني، وسيتم ذلك قريبا جدا؛ ويا بشراك يا بلادي ويا سعدك يا دارفور ويا شعبي!
لذلك فهو يستحق جائزة نوبل للسلام؛ لأنه رجل السلام الأول في السودان، بل ان جائزة نوبل تتشرف بان ينالها النائب الاول؛ كما قال الشاعر الحطيئة يمدح الفاروق عمر بن الخطاب:
أنت الإمام الذي من بعد صاحبيه
القت اليك مقاليد النهى البشر
لم يؤثروك اذا قدموك لها
لكن لأنفسهم كانت بك الأثر.