الخرطوم: الصيحة
وجه إسماعيل أبو القيادي بالجبهة الثورية انتقادات واتهامات لحكومة حمدوك السابقة بتبديد أموال الدعم المقدم للسودان ولم تستغلها في تحسين قيمة الجنيه السوداني والإنتاج.
وبحسب الخبراء فإن ما يحدث الآن من تفاقم للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لإضاعة الفرصة على الشعب السوداني من قبل الحكومة الانتقالية الأولى التي لم تحسن استخدام الأموال بل عملت على تبديد اموال السودان والانشغال بالقضايا الانصرافية بعيداً عن هموم الوطن والمواطن، بينما تعمل حكومة الشركاء الحالية لمعالجة التدهور الذي لحق بالأوضاع الاقتصادية. ويشهد السودان الآن إصلاحات اقتصادية، ارتفاع الأسعار، إفقار السكان، احتجاجات جماهيرية، ويتدهور السودان تدريجياً في الفوضى، وتتخذ الحكومة خطوات أكثر وأكثر خطورة، وهم يضربون جيوب الناس التي أصبحت خاوية. ويتساءل الناس أين هم “الشركاء” الغربيون الذين ينشرون تصريحات صاخبة حول المساعدة الشاملة؟ وأين القروض الموعودة؟ وأين الطعام الموعود؟.
فالمدهش والمضحك أن 50 ألف طن من القمح يدفع به الأمريكان وهذا كل شيء في السودان. بالمقابل يعيش 70٪ من السكان تحت خط الفقر، ومع مثل هذه الإصلاحات سيكون هناك المزيد في غضون بضعة أشهر.
ويسأل مراقبون هل نحن بحاجة إلى مثل هذه المساعدة من الغرب؟
يشير الخبراء إلى أن الغرب يسحب كل الأموال من السودان بعد كل شيء، وفي الواقع فقد اتخذت الحكومة معظم القرارات بعد مشاورات مع الغرب، ستغادر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ويتركان البلاد في المرتبة الأولى مع الجوع والأزمات والركود السياسي.
ويقول الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان أبو المجد في هذا الخصوص “حدث شيء مماثل في المنطقة الآسيوية. ويضيف لماذا نحتاج إلى “شركاء” يستخدموننا ثم يرموننا على هامش العالم؟