موسيقانا فيها الخليط من العروبة والأفريقية محمد الأمين: السلم الخماسي ليس طابعاً للموسيقى والأغنية السودانية
الإيقاع والسلم :
في معرض رده حول الموسيقى السودانية وتميزها نغمياً بالسلم الخماسي .. قال الموسيقار محمد الأمين “هناك خلط بين الإيقاع والسلم، الإيقاع هو الزمن أي الرتم، والسلم يتعلق بالنغم .. وفيما يتعلق بالسلم الموسيقى فأغانينا وموسيقانا مميزة نظرًا للخلط الموجود في شعبنا السوداني الأفريقي العربي لأننا عندما نتحدث عن شعبنا .. نقول إننا شعب أفريقي عربي وهو خليط بين هذا وذاك ليس المهم مَن الأول”.
العروبة والأفريقية:
وهذا الخليط له تأثير بالجانب العربي في كل مجالاتنا الحياتية فأصبحت موسيقانا فيها الخليط من العروبة والأفريقية، الأفريقية طاغية بعض الشيء، وهذا وضعنا في السلم الخماسي، وأعتقد أن السلم الخماسي ليس طابعاً للموسيقى والأغنية السودانية بدليل أنني تدرجت في السلم إلى أن قدمت الأغاني إلى سلم موسيقي كامل ولم تخرج عن الطابع ولكن تطورت، لأنني كما قلت منذ بدايتي أسعى إلى التطوير وأعتقد أنني نجحت في ذلك” .
الأثر الأفريقي:
وبالنسبة للإيقاع السريع في السودان هو موجود أصلًا في أغانينا وموسيقانا منذ أن عرفنا الموسيقى والغناء .. وهذا يدل على الأثر الأفريقي الموجود عندنا منذ بداية الغناء في المرحلة التي تسمى “حقيبة الفن” عندما كان الغناء لا تصاحبه الآلات الموسيقية ويصاحبه الرق والإيقاعات والاعتماد على الصوت فقط، وكان هناك الأغنية الخفيفة والأغنية الكبيرة وكانت تسمى الثقيلة والخفيفة واستمرت إلى أن دخلت الأغنية الحديثة ودخلت الآلات الموسيقية إلى السودا ، وحتى الآن النوعان موجودان، وعندما غنيت أغنية”سوف يأتي” في الأوبرا وهي أغنية كبيرة ذات مقاطع وموسيقى، وهي باللغة الفصحى تدل على الأثر العربي، وبينها الأغنيات الخفيفة الأخرى لأنهما يمشيان مع بعضهما البعض .