الخرطوم: جمعة عبد الله
وقعت وزارة المعادن، أمس الأول، (9) اتفاقيات جديدة للتنقيب عن الذهب ومعادن أخرى. شركات أجنبية ومحلية.
وتعهد مدير العام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية محمد سعيد زين العابدين بتذليل العقبات والصعاب التي تواجه الشركات الجديدة خلال فترة الاكتشاف، وأشار إلى أن الهيئة تعرضت لهزة عنيفة خلال الفترة الماضية، لكنه قال إنها ستظل مؤسسة بحثية رائدة في تقديم الخدمات والاستشارات بمهنية عالية لدعم الاقتصاد القومي، وأقر بأن أكبر تحدّ يواجه الهيئة حالياً هو زيادة إنتاج الذهب، وأضاف بأنهم يعملون الآن على زيادة الإنتاج مما كان عليه في السابق خصوصًا بجبل عامر الذي قال إنه سيشهد مولده الجديد الأسبوع المقبل.
أرقام الإنتاج
كشف وزير المعادن محمد بشير أبو نمو عن حجم مبيعات الذهب خلال الفترة”2015 – 2020م” بلغت ١٣،٣٢٧،٦٥٧ مليون جرام بلغت قيمتها ٤٣٧،٩٨٣،٩٦٥ مليون دولار، ولفت الي لن حجم مبيعات الذهب من يونيو 2020 حتي فبراير 2021م بلغت ٢،٧٥٢،٨٨٩ جرام بقيمة ١٤٠،٨٠٥،٢٩٠ مليون دولار.
وأشار إلى أن مبيعات الذهب من شهر مارس حتى مايو 2021م بلغت ٣٦،٢٩٥،٩٧٠ مليون دولار، وقال خلال هذه الفترة توقف بنك السودان عن شراء الذهب حيث أصبح الذهب الموارد الأول لرفد خزينة الدولة بالموارد.
وأشار لتوقيع (9) اتفاقيات في استكشاف الذهب وواحدة في النحاس في ثلاث ولايات، منها 6 عقود بولاية البحر الأحمر، وعقود بغرب كردفان والشمالية، وقال إن هذه الاتفاقيات تشجيع التعدين الحديث على حساب التقليدي، وكشف عن شروع الوزارة في تعديل قانون الموارد المعدنية لعام 2015م بجانب تعديل لائحة الثورة المعدنية لإدخال المعادن الأخرى لإصلاح هذا القطاع بجانب تحديث التشريعات ذات الصلة وإزالة التشوهات لإنصاف العاملين بالوزارة وتحسين شروط الخدمة لأن تعظيم الإيرادت لايتأتى إلا بها.
وأقر وزير المعادن بأن التعدين التقليدي يشوبه العديد من العيوب وعدم إحاطة الدولة بإنتاج الذهب، وعزا ذلك لانتشار التعدين العشوائي وعدم تقيد المعدنين بالاشتراطات الصحية، ونبه الى أن استراجية الوزارة تبسيط الإجراءات للشركات في تكملة أعمالها الاستكشافية لتعظيم الإيرادات، وتشجيع الاستثمار في المعادن الثنائية وإزالة التقاطعات بين مستويات الحكم للحفاظ على الحقوق.
وزير المالية.. حديث الأمل
وقال وزير المالية، د. جبريل إبراهيم، ان هذه بعض البشريات للشعب السوداني رغم الظروف الحالكة والليالي المظلمة التي يعيشها، وقال بأنهم مطمئنون تماما أننا مقبلون على غد مشرق وفجر قريب، وهذه بداية سننطلق منها الى بدايات جديدة وبشائر كثيرة فى وقت قريب، وزاد: قريباً بالنسبة لحياة الأمم ليس كضرورة أن يكون قريباً بالنسبة لحياة الأفراد هذه بعض الإشكاليات التى نعيشها الآن، الناس يريدون نتائج مباشرة لأي لقاء لأي توقيع لأي عمل، ولكن نحن نحتاج لمزيد من الصبر رغم المعاناة والضيق حتى نصل إلى النتائج المرجوة التي نسعى لها ونعمل من أجلها، مؤكدا بأنهم وبالعمل والأمل وبالمحنّة بنبني جنة إن شاء الله، وقال إنهم يسيرون بخطوات مطمئنين تماماً أنها توصل للهدف وشعبنا سيسعد، وأن نغادر الدنيا ونكون اطمأننا تمامًا أننا وضعنا بلادنا واقتصادنا في المسار الصحيح.
وطالب وزارة المعادن وخاصة الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أن تقوم بدور أكبر وأن توفر خرائط دقيقة لا نحتاج لجهود كبيرة الى استكشاف عندما تأتي الشركات تذهب مباشرة الى المربعات التي استطعنا أن نحدد فيها بدقة توفر المعادن التي نبحث والبلاد فيها خير كثير ومليئة بالمعادن وأكبر دليل على ذلك أن المعدّن البسيط يستطيع ان يحصل على الذهب من كل زاوية من زوايا السودان، 14 ولاية من 18 ولاية والآن التعدين الأهلى مستمر ليل نهار، هذا دليل على أن هذا البلد غني جدًا ليس بالذهب فقط ولكن غني بمعادن كثيرة ونفيسة لو بذلنا فيها الجهد المطلوب كان وزارة المعادن بحالها تستطيع أن تخرجنا من ما نحن فيه ليس لدى شك في ذلك.
وقال: نريد من الوزارة أن تبذل مزيداً من الجهد وتستخدم أعلى أنواع التقنية لتحديد الإمكانيات عندنا من المعادن تحت الأرض وننتقل مباشرة الى انتاج هذه المعادن، وهذا سيوفر علينا وقتا كثيراً جداً ويوفر أيضًا إمكانات كبيرة، والشركات التي تنفق أموالاً طائلة في الاستكشاف لتخصم في النهاية من حساب الشعب السوداني لأننا لم نبذل هذا الجهد بالقدر المطلوب، وأكد أهمية عمل البحوث اللازمة والاستكشافات لتوفير خرائط استثمارية دقيقة في مجال المعادن، وننطلق منها إلى الإنتاج بصورة مباشرة.
ونبه إلى أن الذهب في الأصل ملك للدولة وليس للأفراد، وهو أغلى من البترول، الآن لا يوجد فرد ينتج بترولاً ويصدره، لكن نحن سمحنا للناس ويصدروه كما يشاءون هذا الترتيب ترتيب غير موفق، ما نريده أن تتوسع وزارة المعادن في هذه الاستكشافات وتمنح المزيد من المربعات للشركات لأن التعدين الصناعي هو المطلوب الآن، التعدين الصناعي تستطيع أن تتحكم في نوع المواد التي يستخدمونها تستطيع أن تطمئن أنهم لا يفسدون البيئة تستطيع أن تتحكم في حجم الإنتاج، تستطيع أن تتعامل مع جهات مسؤولة لديها خبرات كبيرة، ولكن عندما يترك الأمر للتعدين الأهلي يتضرر المواطن من سوء استخدام المواد المستخدمة فى الإنتاج وتتضرر البلاد مقراً بمواجهة مشاكل حقيقية وإضاعة الموارد، ولذلك كلما توسعنا فى التعدين الصناعي وفرنا على السودان ووفرنا على المواطن نفسه عناء التعامل مع المواد السامة ووفرنا على البلاد موارد كثيرة واستطعنا ان نتحكم فيما ننتج في بلادنا من المعادن، لافتاً إلى أن التوسع في الاستكشاف يساعد كثيراً وبعد ذلك نحن جميعًا في الحكومة نتعاون في إخلاء هذه المربعات من التعدين الأهلي وتخصيصها لشركات مختصة لتقوم بعملها، وقطع برفض أي شكل من المعوقات تقف أمام الشركات المنتجة، وشدد على أهمية فرض سلطة الدولة، وعندما توقع العقد مع أي طرف تسلم الأرض نظيفة للجهة التي وقعت معها ووصف ذلك بأنه في غاية الأهمية، مطالباً بالسير في هذا الاتجاه بصورة تدريجية تقلل من التعدين الأهلى والتحرك بإيقاع سريع نحو التعدين الصناعي، أعتقد أننا موعودون بخير كثير بالنسبة للتوقيعات التي تمت.