الغالي شقيفات يكتب: المارشال مني أركو مناوي
قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني إركو مناوي، إن قرار تعيينه ليس مُحاصصة، بل جاء وفق اتفاق السلام، وتعهّد بالعمل والتشاور مع كل أبناء وبنات دارفور والعمل بمبدأ الشفافية، جاء ذلك لدى مخاطبته، الفعالية السياسية التي أقامها بقاعة الصداقة في الخرطوم لتوضيح رؤيته لإدارة حكم الإقليم.
ومن الإيجابيات تحدث مناوي عن العودة الطوعية ونهضة الإقليم. ومعلوم ان الرقعة الجغرافية التي ينتمي إليها مناوي شهدت هجرة ولجوءا ونزوحاً، حيث ان عددا كبيرا من أبناء مناطق دار زغاوة لاجئون في معسكرات اللجوء بشرق تشاد، وقد زارهم القائد مناوي بعد وقبل توقيع اتفاق السلام الموقع في جوبا، وأيضاً تحدث الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن أهمية العودة الطوعية وتحقيق الأمن والاستقرار، ملتزماً بتنفيذ اتفاق السلام وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية وصولاً إلى التحول الديمقراطي، وامّن على تحقيق العدالة وبسط هيبة الدولة.
بعد حديث دقلو ومناوي، يمكن القول إن دارفور تتجه الآن إلى مرحلة جديدة، عنوانها الأمن والسلام والاستقرار.
وتحدث القادة عن القضايا العابرة للحدود والعلاقات مع دول الجوار، والقائد مناوي بعد تعيينه حاكماً للإقليم، عليه الآن الانفتاح نحو مجتمع دارفور العريض وتجاوز القضايا المحلية والخروج من جلباب حركة تحرير السودان إلى الوطن الوسيع، لأنه الآن يمثل دارفور عامة وليس حركته وعشيرته، وعلى الذين من حوله أن يعلموا أن الرجل الآن اصبح رجل دولة وليس قائد حركة او رقعة جغرافية في أقاصي شمال دارفور.
وبفعالية قاعة الصداقة، طرح مناوي، رؤيته هو، فمطلوب الآن طرح رؤية أهل الإقليم من الشباب والطلاب والمرأة والمثقفين وأصحاب المبادرات والأطروحات السياسية، ودارفور اقليم متنوع، ومطلوب ان تقوم حكومة الإقليم على المؤسسية والتنوع ومشاركة الآخر المختلف تنظيماً واجتماعياً وجغرافياً، وهي مؤشرات مهمة لاستقرار سلطة مناوي القادمة، وعليه الاستفادة من أخطاء السلطة الانتقالية السابقة في عهد النظام البائد والرؤية هي خطة تنموية طموحة تعيد للإقليم المنكوب مجده وتلحقه بركب التنمية والتطور.
ومواطن دارفور الذي يتميّز بالجود والكرم ويشارك جيرانه الغذاء والماء والفزع والخندق وإغاثة الملهوفين، أيضاً يريد حاكماً يتميز بتلك الصفات، حاكماً يوفر الأمن، ويعالج المريض، ويتقاسم معهم جرعة الماء ولقمة العيش، ويزورهم في افراحهم واتراحهم، وتكون داره مفتوحة للجميع وليست للأسر والمحاسيب، وقد كان عثمان كبر أحد ولاة النظام البائد وأكثر حاكم داره عامرة، وأسفاً ضربنا به المثل، لكنه مقارنة بحكام اليوم أكثر انفتاحاً وتواصلاً، فحكم دارفور ليس بالأمر السهل، خاصةً ولاية الملوك والسلاطين والنظار ولاية شمال دارفور، والقائد مناوي من ذات الولاية، والوالي من أطراف السلام القائد نمر عبد الرحمن وهو من حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي. فمطلوب انسجام كبير مع الوالي حتى تتحقق المشاريع التنموية المطلوبة مع كيفية التوزيع العادل للمشاريع المُنتظرة.