كلام في الفن.. كلام في الفن
قرقوري:
الفنان الشاب قرقوري واحد من الأصوات التي ظلمناها كثيراً بعدم التطرق لتجربته الصاعدة في مجال الغناء.. فهو أثبت بأنه مغن بارع ومجيد، وذلك من خلال برنامج سر الغنا الذي يبث على قناة الشروق.. وشخصياً أعتبر (قرقوري) من أميز الأصوات التي ظهرت في الساحة الفنية مؤخراً.. وهو يمتلك ما يجعله صاحب تأثير في الأيام القادمة.
السر قدور:
من حق السر قدور أن يفتخر ويباهي بهذا التاريخ الوسيم الذي يسكن ذاكرته.. ولكن السؤال الذي يتبادر الى ذهني دوماً وتكراراً ماذا سنقول للأجيال القادمة إذا أمد الله في أيامنا إذا جلسنا نفس جلسته في برنامج مشابه لأغاني وأغاني؟ هل سنحكي لهم عن أغنيات عشة الجبل ومروة الدولية ومقطوعات (طاسو) ومؤلفات تباشي.. يا لبؤس التاريخ وضحالته.
رهان جميل:
سيظل محمد الأمين وأبوعركي البخيت وحتى الراحل محمد وردي رهاننا الأول في كنس وتنظيف الساحة الفنية من لوثة الأغاني الهابطة.. لأنهم بتقديري مازالوا يحملون ذات الوسامة القديمة التي تتجدد في صبيحة كل يوم ولم تفتر عزيمتهم أو تلين في مواجهة هذا الإعصار والمد الجنوني من بعض المدعين والمغنواتية الذين انتشروا ولم يتركوا شيئاً جميلاً إلا وخربوا ملامحه.
سمية حسن:
كانت سمية حسن في طليعة بنات جيلها المتعلمات.. وسمية حسن رغم اسمها العريض والكبير في مجال الغناء ورغم تاريخها الطويل الذي يمتد منذ بداية سبعينيات القرن الماضي ولكن إلى الآن لا يعرف لها المستمع ولا أغنية واحدة.. وسمية يبدو أنها في طريقها للانحسار الكلي عن الساحة الفنية حتى إننا لم نشاهدها حتى الآن في برنامج من برامج رمضان.
أغنيات محمد وردي:
أغنيات وردي ما زالت تنافس نفسـها، أو أنه ينافس نفسـه بنفسـه رغم رحيله المر، فالرجل كان فناناً يحترم فنه ويقدسـه ويحترم جمهوره ويسعى قـدر جهده بالإجادة والتجديد والتحديث.. والرجل نقطة تحول بغير شـك في مجرى الأغنية السـودانية منذ ظهوره وحتى رحيله.. إنه فرعون بحق وحقيقة.. فنان لا يعرف الغياب.