نقلاً عن موقع كووورة
يمكن القول إن الفرنسي هوبير فيلود، المدير الفني لمنتخب السودان، نجح إلى حد الكبير في الاستفادة من المباراتين الوديتين أمام ضيفه الزامبي، بعدما أعد “صقور الجديان” بالشكل الفني المطلوب، وبدأ في رسم ملامح منتخبين للسودان.
الفائدة الفنية الكبيرة التي خرج بها منتخب السودان، تتمثل في فوزه على المنتخب الزامبي في المباراة الأولى بنتيجة (3/2)، وفي هذه المباراة اختبر الفريق قدراته الهجومية والدفاعية في آن واحد، بإحراز المهاجمين لـ3 أهداف، وتساهل المدافعين في ولوج هدفين.
وبقدر ما كشف الفوز الزامبي عن قوة الأداء الهجومي للسودان، فإنه كشف أيضاً تساهل اللاعبين في هدفي زامبيا، من هفوتين في تقدير تمرير الكرة.
الفوز في المباراة الأولى على زامبيا وصل بالسودان لتحقيق 4 انتصارات متتالية في الأشهر الأخيرة.
ثم خسر المنتخب السوداني مباراة زامبيا الثانية مساء الأحد، بهدف، في مواجهة لم يثبت فيها فيلود التشكيل، لأنه يدرك جيداً من هي العناصر الأساسية عنده.
ومنح المدرب خلال مباراتي زامبيا جميع اللاعبين فترات متساوية من اللعب، ليجعل الكل على درجة فنية وبدنية متقاربة، الأمر الذي يعزز ويقوي ثقته في جميع عناصر هذه القائمة أمام ليبيا.
خوض مباراتي زامبيا بتشكيلين مختلفين كشف عن تفكير جديد للمدير الفني الفرنسي لمنتخب السودان، فمعلوم أنه في المباراة الأولى دفع بلاعبين شابين في الشوط الثاني، مشيراً إلى نيته تقليل أعمار لاعبي المنتخب.
بدأ هوبير فيلود عمله مع المنتخب السوداني في يناير/ كانون الثاني 2020، وبعد مرور 17 شهرا تخللتها عدة تجمعات ومعسكرات ومباريات دولية ودية وتنافسية، وصل فيلود بعد نهاية مباراتي زامبيا، إلى رسم ملامح صناعة منتخبين للسودان.
في مباراة زامبيا الأولى لعب فيلود بالعناصر الأساسية المعهودة، بقيادة الحارس عبد الله أبو عشرين، والمدافعين محمد إرينق وأمير كمال وفارس عبد الله والسمؤال ميرغني، ورباعي الوسط نصر الدين الشغيل وأبو عاقلة عبد الله ووالي الدين بوجبا “ضياء محجوب” وأطهر.
وفي الهجوم لعب منتخب السودان بمحمد عبد الرحمن وسيف تيري، وظهر يسن حامد المحترف بالدوري المجري أساسياً لأول مرة رغم تواجده في مباريات سابقة.
وفي المباراة الثانية لزامبيا أحدث فيلود تغييراً جذرياً في التشكيل الأساسي، فظهر محمد المصطفى حارس المريخ في المرمى، وحسين الجريف في قلب الدفاع وأحمد طبنجة ورامي كورتوكيلا على الظهيرين، والتاج يعقوب في قلب الوسط، وفي الهجوم لعب ثلاثي معا لأول مرة، هم سيف تيري ويسن حامد والمهاجم الشاب الجزولي نوح، وشارك الظهير الأيسر عمر المصري في الشوط الثاني.
ونجحت هذه المجموعة من البدلاء في تشكيل شخصية فنية مقبولة جداً، وسيطرت بشكل كبير على المباراة وهددت مرمى المنتخب الزامبي بشكل حقيقي.
وشكلت هذه المجموعة من البدلاء هيكلاً جديداً لمنتخب آخر للسودان، ما يؤكد أن فيلود قضى 17 شهراً مع منتخب السودان، وقدم له الإضافة الفنية المطلوبة، وأكد أن منتخبه بات جاهزا لمواجهة نظيره الليبي في فاصلة كأس العرب بأي تشكيل يختاره.