(دو)
الثنائية الإبداعية ما بين شرحبيل أحمد والشاعر بشير محسن أنتجت العديد من الأغاني الفارعة.. ولكن تأريخياً يمكن القول أن شاعرنا بشير محسن كانت له تجارب غنائية قبل أن يلتقي بشرحبيل أحمد.. فهو بدأ كتابة الشعر منذ أن كان في المدرسة الثانوية، قبل أن يبدأ التعاون مع الفنانة (عائشة الفلاتية)، حيث كان ذلك في العام 1951 بحسب ما ذكر الأستاذ معاوية حسن يس في كتابه عن تاريخ الموسيقى والغناء في السودان..
(ري)
وللحقيقة أن الشاعر بشير محسن يمتلك أيضاً موهبة التلحين.. إذ أن إحدى أغنياتهما الثلاثة المسجلة في الإذاعة كانت من ألحانه، والأغنيات الثلاث هي (الملاك السامي) وسجلت للإذاعة في العام 1957.. وأغنية (آمال) في العام 1958 وأغنية (حبيب وجداني) وسجلت في نفس العام.
(مي)
يحتمل أن عدد الأغنيات التي قدمها بشير محسن إلى الفلاتية أكثر من مما تحتفظ به الإذاعة في مكتبتها الصوتية، ذلك لأن التسجيل الإذاعي وقتها لم يجد طريقه للإذاعة إلا في وقت متأخر من الأربعينيات واقتصر على الأسطوانات ولم تدلف الإذاعة إلى عهد التسجيل بالشريط المغنطيسي إلا في وقت متأخر من الخمسينيات، حيث لا يعرف سبب واضح لسقوط عدد من أشهر أغنيات عائشة الفلاتية التي صاغها شعراً بشير محسن وربما (لحناً) أيضاً ومنها أغنية (شوفتك غالية يا حبيبي)، (سمعت مرة كلام) و(مالو القمر).