أين هم الآن.. أين هم الآن؟
حمزة عوض الله:
كلنا تقريباً على قناعة تامة بأن المذيع الدكتور حمزة عوض الله عينة نادرة من المذيعين المثقفين الذين نحتاجهم ليمنحوا الشاشة الثقافة والحضور والموضوعية.. وإبعاده من التلفزيون كان جريمة في حق التلفزيون والشعب السوداني.. لأن في إبعاده تفريغاً للشاشة للكثير من المضامين والمكونات التي نحتاجها في إثراء التلفزيون بالأشخاص المؤهلين وأصحاب السطوة.
الفنان محمد خير:
يظل خريج “نجوم الغد” محمد خير هو الأميز.. فهو صاحب صوت شاسع يمكنه من التحرك في كل المساحات الأدائية.. كما أنه يجيد اختيار الأغنيات التي تناسب صوته.. والمستقبل أمامه مفتوح وعريض ويمكن أن يكون صاحب تجربة غنائية ذات ملامح خاصة جداً.. فقط عليه أن يبحث عن ذاته الفنية وحتماً سيجدها لأن المؤشرات تقول ذلك!!
الطيب عبد الماجد:
هل انتهى عهد المذيع النجم؟ نعم.. انتهي عهد المذيع النجم وغياب المذيع الطيب عبد الماجد عن مجمل فضائياتنا يؤكد ذلك.. لأننا لم نلحظ أو نشهد مذيعاً جديداً يماثل قدراته العالية في الحوار والسؤال العميق وإثراء الفكرة البرامجية، وتلاشت مع الطيب التلقائية والابتسامة الجميلة والحضور الدائم دونما غياب.. فأين هذا المذيع الجميل والمقتدر؟
أسامة الشيخ:
الفنان الشاب أسامة الشيخ واحد من التجارب التي لم تُسمع جيداً ولم تجد حظها من الانتشار، الأغاني ذات القيمة الفنية التي كان يرددها حينما كان موجوداً وقبل أن يغادر في هجرة طويلة.. أسامة ذات نفسه ظلم تجربته بالهجرة في توقيت كان أحوج ما يكون لبناء علاقة سمعية مع الجمهور، خصمت الغربة منه كثيراً ولم تضف له شيئاً جديداً.