بدأنا مع حمى الوادي المتصدع وقافلات الدعم السريع فاجأتنا بدخولها صباحاً ..
لا علاقة للتحالف بالكاردينال والسياسة روح نشطة داخل الإنسان ..
الفنان القامة صديق أحمد يستحق كل الخير لما قدمه للوطن ..
حوار: محيي الدين شجر
ظلت قضايا الشمال قضايا شائكة ومعقدة، وفي الوقت الذي ظهر فيه كيان باسم الشمال وكيانات أخرى تحمل اسم الشمال لاح بسرعة الصاروخ على السطح تنظيم جديد هو تحالف أبناء الشمال، وبدت أعماله واضحة فيما يتعلق بمشكلات الشمال التي استعصت عن الحل سنيناً عددًا ..
ولمعرفة خفايا هذا التحالف التقت (الصيحة) بأمينه العام الفاتح صالح إدريس وحاورته في كثير من الأمور ..
ـ ما هو الهدف من هذا التنظيم وهل جاء بديلاً لأي تنظيمات شمالية أخرى؟
هذا التحالف هو إناء جامع لأبناء الشمال بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والخدمية ولم يتكون كبديل لأي تنظيم آخر بل هو مكمل لما فيه خير إنسان الولاية ..
ـ أنا اقصد ما هو سبب قيامه؟
فكرة التحالف ولدت أيام تفشي حمى الوادي المتصدع بالولاية الشمالية رمضان الماضي والتي أصابت عدداً كبيراً من المواطنين وفقدنا فيها أعزاء كثر وهذا دفعنا للقيام بمبادرة مع الأخ اللواء نور الدين عبد الوهاب لاستقطاب قافلة صحية للولاية فقام برفع الطلب إلى قوات الدعم السريع حيث رفع الطلب إلى قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي والذي استدعى مجلسه التنسيقي ليلاً لتصلنا القوافل الصحية صباحًا في سرعة قياسية تؤكد اهتمام النائب الأول بقضايا المواطنين في كل أنحاء السودان وتفانيه في خدمتهم وتوسعت القافلة لتصبح قافلة طبية تمتد من خمسة أيام إلى عشرة أيام بقرار من نائب قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو.. ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر لقائد قوات الدعم السريع ولنائبه وللواء نور الدين عبد الوهاب، ثم بعد ذلك بدأنا بأعمال إنسانية واجتماعية بالولاية الشمالية وخارجها ..
كما تواصلنا مع أبناء الولاية بالمهجر وبالداخل ووجدنا تعاوناً كبيراً منهم وفي قطر كان لنا تواصل مع سودانيين كالأخ حاتم محمد عبد الله وهو رجل يجد الاحترام بقطر وكلمته مسموعة بين المغتربين، حيث طرحنا عليه مبادرة بأن يستثمر أبناء الولاية بالمهجر أراضي الولاية الشمالية الغنية بالضرع والزرع والمشروع قيد الدراسة وتواصلنا كذلك مع مدير مكتب والي الشمالية حيث رحبوا بالفكرة وتحمسوا لها ونرى أن المشروع سيحقق فائدة كبيرة للولاية ولأبنائها ..
ـ هل للتحالف أي بعد سياسي؟
السياسة روح نشطة داخل الإنسان، ولكن هدفنا دفع عجلة التنمية بالولاية حيث عانت الولاية من الإهمال طوال فترة النظام البائد، ولم تنل حظها من التنمية.. حتى إن الولاية اعتبرت من الولايات الفقيرة في مشروع ثمرات بعد الخرطوم مباشرة مما يكشف حاجتها للتنمية والنماء ..
ـ كيف تنظر إلى الكيانات الأخرى باسم الشمال؟
طالما تدفع عجلة التنمية فنبارك خطواتها ونحن مع أي تحالف وفي هذا العهد هنالك تعافٍ وكثرة الكيانات مسألة جيدة والناس تكمل بعضها البعض لصالح إنسان الشمال ..
ـ مارأيكم فيما تحقق في مسار الشمال باتفاقية جوبا للسلام هل يرضي تطلعات أبناء الشمال؟
نبارك ما تحقق ونطلب المزيد دون المساس بحق الآخرين.. والشمال حمل السودان على ظهره على مدى السنين الماضية ..
ـ لقد ظهر السيد الكاردينال في كيانات الشمال مؤخراً هل لكم أي تنسيق معه؟
لا علاقة للتحالف بالكاردينال ..
ـ حدثنا عن العمل الاجتماعي الذي قمتم به؟
تواصلنا مع آل سوار الذهب والسادة الأدارسة والسادة العجيمية والسيد الخليفة تاج السر ود إبراهيم تور الأراك رئيس الهيئة العامة للختمية والسيد مجدد الأدريسي والعمدة عثمان سجلنا لهم زيارات وكانوا داعمين ومباركين لخطواتنا ..
أيضًا قمنا بمبادرة كريمة للفنان القامة صديق أحمد باسم الوفاء لأهل العطاء والذي أصيب بجلطة حدت من حركته وقدمنا مشروعاً وجد استجابة فورية من الأمانة العامة لديوان الزكاة ونائب الأمين العام لديوان الزكاة ومن مدير إدارة المصارف، حيث سجلوا له زيارة والتزموا له بالعلاج وتوفير وسيلة حركة وسترى النور خلال الأيام الماضية ..
وبإذن الله سنزور الفنان الأستاذ زكي عبد الكريم وأسر شهداء كجبار والفنان المبدع محمد جبارة وزيارات للشعراء والمبدعين ومشروعاتنا الاجتماعية مستمرة ومتواصلة لأجل كل مناطق الشمال بالتعاون مع أهل الشمال في كل أنحاء العالم والشمال بما يملكه من ثروات يمكن أن يوزع خيره لكل أهل السودان ..