سنار- فاطمة علي
قطع عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية رئيس التحالف السوداني خميس عبد الله أبكر، بأن تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لا يعني العودة للحرب مرةً أخرى.
وقال أبكر لدى مُخاطبته، اللقاء الجماهيري بولاية سنار ساحة الحرية أمس، إنهم كانوا يأملون أن تتحسّن الأوضاع المعيشية عقب توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، إلا أنّ ذلك لم يتحقق، وأشار إلى أن السودان عانى كثيراً رغم أن الجميع يتحدّث بأنّ السودان سلة غذاء العالم، وأضاف (لكن على أرض الواقع لا شيء)، ودعا الجميع للمحافظة على النسيج الاجتماعي بالولاية، وأشار إلى أن هناك أصواتاً برزت مناوئة للاتفاق، وطالب للاهتمام بنساء السودان الذين عانين ويلات الحروب وفقدن أبناءهن وأوزاجهن، وشدّد على ضرورة تنفيذ اتفاق السلام كاملاً حتى يعيش البلاد في سلام وأمن واستقرار، وأضاف (وقّعنا السلام وكنا نعلم أنّ هناك تحديات، ولكن التغيير الذي حدث يمثل حكومة الثورة التي نادت بذلك).
من جانبه، شدّد والي ولاية سنار الماحي محمد سليمان، على أهمية نجاح العملية السلمية، واستبعد أن تكون هُناك شُمُولية وديكتاتورية مَرّةً أخرى بالسودان، وقال (بعد انتهاء الفترة الانتقالية سيكون الرأي للشعب أن يختار من يراه مُناسباً ليكون حاكماً له)، وأشار إلى أن السودان دفع فاتورة أخطاء ثلاثين عاماً مضت، ووصف من يقللون من نجاح التّغيير بأنهم فاشلون، ودعا إلى ضرورة إنفاذ أهداف الثورة، وأقر بوجود ضائقة معيشية يمر بها الشعب السوداني وفي ذات الوقت نتنسم عبق الحرية.
والتقى خميس بوالي الجزيرة عبد الله الكنين ضمن زيارته الحالية التي تشمل ولايتي سنار والقضارف، والتقى بالطرق الصوفية مُمثلةً في الطريقة القادرية التجانية مشيخة الصائم ديمة.