الخرطوم ــ الصيحة
انتقد عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير محمد شيخون، قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، وقال إنّ الوضع الحالي لا يتحمّل مزيداً من الضغط وهو قابلٌ للانفجار، وأكد أن المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارتا الطاقة والمالية أمس الأول يحمل نفس النكهة والأقوال لأسوأ أيام حكومة الإنقاذ!!!
ورأى شيخون بحسب”الترا سودان”، أنّ قرار رفع الدعم عن المحروقات لن يمر بسهولة، لأنه فوق طاقة تحمل ما يفوق الـ(90%) من المُواطنين، متوقعًا تلاشي قطاع الخدمات وتوقف الإنتاج للسوق الوطنية على خلفية سياسات الحكومة الرامية لتحرير الدعم عن السِّلع، وأضاف “كما أنّ الحكومة تعيش على (30%) من عائدات المُوازنة المتمثلة في ضريبة المحروقات البالغة (300) مليار جنيه”.
وانتقد عضو اللجنة الاقتصادية، حديث ممثلي الحكومة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الأول بوكالة السودان للأنباء، الذي ناقش أسباب صدور قرار رفع الدعم عن المحروقات، وقال إنّه حمل نفس النكهة والأقوال لأسوأ أيام نظام الإنقاذ البائد ما قبل المُفاصلة وآخر أيامهم قبيل السُّقوط بثورة ديسمبر في اللغة والتبريرات والازدراء بالشعب، وأضاف “إذا كانوا يقصدون بالقرار التمهيد لعودة نظام الإنقاذ الذي لا يعود إلا بمصالحة، أو يُريدون أن يزيدوا تأزيم الوضع للوصول إلى هذا الهدف وهو عودة نظام البشير”.
وكشف شيخون، عن اتجاه الحكومة لتحرير الدولار الجمركي في مُقبل الأيام، وقال إنّ الوقود ليست السلعة الوحيدة التي تريد الدولة تحريرها، مشيراً إلى أن (90%) من السلع المُتداولة في السوق الوطنية مستوردة، وأكّد مضي الحكومة أيضًا في اتجاه تعويم الجنيه، ونبه إلى أن تلك الخطوات ستُفاقم الأزمة الاقتصادية.