الحرية والتغيير: الحكومة تستجيب لضغوط الدائنين دُون اكتراثٍ للنتائج
الخرطوم: الصيحة
اتّهم عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، عادل خلف الله، الحكومة بالاستجابة لضغوط الدائنين ومجموعة نادي باريس وصندوق النقد والبنك الدوليين، لرفع الدعم عن المحروقات وإنهاء أي شكل من أشكال الدعم.
وقال خلف الله بحسب «التغيير»، إن توجُّه الحكومة في تحرير الوقود ليس جديداً، وإنما هي سياسات تبناها الطاقم الاقتصادي الحكومي منذ إعداد ميزانية 2020م، مع الإصرار على تبني سياسات اقتصاد السوق الحر دون اكتراث للنتائج الملموسة، وأكد أن الحكومة ليست لديها خطة واضحة لمساعدة أصحاب الدخل المحدود.
وقلل خلف الله من برنامج «ثمرات» لتخفيف وطأة السياسات، وقال إن الفئة التي يشملها محدودة جداً مقابل السياسات التي تضرر منها «90%» من الشعب السوداني، وأضاف بأن البرنامج لا يتجاوز «15 – 20%» من المجتمع، وتابع: “حسب الالتزام البرنامج لا يتجاوز العام الأول، ماذا ستفعل الحكومة في الأعوام القادمة؟”، ونوه إلى أن آثار السياسات لا تنتهي «بانتهاء مراسم الدفن» وإنما مستمرة – حسب قوله، وطالب الحكومة بتبني برنامج قوى الحرية والتغيير ونتائج المؤتمر الاقتصادي للخروج من المشكلة، ونبه إلى أن رفع الوقود أدى لتراجع مذهل في الصادرات السودانية وزيادة التكلفة، وتحولت المحروقات «بقدرة قادر» إلى أهم مصدر من مصادر الايرادات العامة، واتهم الطاقم الاقتصادي بالبحث عن الإيرادات بشكل سريع دون اكتراث لنتائجها الآنية والمستقبلية، وقال إن آثار زيادة المحروقات ستنعكس على حياة الناس مباشرة، لأنها تشكل العمود الفقري لمدخلات الإنتاج، وأكد أن زيادات المحروقات سينتج عنها تحطيم قواعد الإنتاج وزيادة التكلفة، وستدفع بقطاعات واسعة من العاملين في القطاعين العام والخاص من عدم الذهاب إلى مواقع العمل.