مُواطنو (مزبد) يُطالبون بإلغاء مؤتمر بـ(شمال دارفور) تفادياً لاندلاع الحرب
الخرطوم ــ فاطمة علي
طالب أهالي منطقة مزبد بولاية شمال دارفور بضرورة إلغاء انعقاد مؤتمر “مزبد” للتنمية المقرر قيامه خلال الشهر الحالى درءاً للفتنة ومنعاً لاندلاع الحرب، وشدّدوا على أن المضي باتجاه إقامة المؤتمر سيعيدهم لمربع الحرب الأول، وقالوا إنهم قدموا أكثر من 9 آلاف شهيد في معارك سابقة وجاهزون لتقديم مثلهم حال أقيم المؤتمر.
وعزا ممثل الإدارة الأهلية الهادي الدود في مؤتمر صحفي نظمته “هيئة البناءون للوحدة والبناء والتنمية” بفندق ايواء أمس، سبب رفضهم لقيام المؤتمر لعدم مشاورة أهالي المنطقة، فضلاً عن إقامة المنشط في المنطقة يعتبر تغولا صريحا على “الحاكورة” والتي تثبت المستندات تبعيتها للقبائل العربية، وكشف عن دفعهم بمذكرات لمجلسي السيادة والوزراء بشأن المؤتمر ولم يتسلموا رداً حتى الآن، مشدداً على أنهم دعاة سلام وعدالة.
من جانبه، أكد العمدة إبراهيم الجدي أن منطقة مزبد تاريخية تتبع للقبائل العربية، مؤكداً بأنهم لم يسمحوا بقيام حرب بالمنطقة، وقال إنهم كقبائل عربية لديهم 15 حاكورة في دارفور مثبتة بالخرائط، وأكد أن هنالك أيادٍ خفية تريد إشعال الفتنة والصراع القبلي بدارفور، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بأي فتنة في المنطقة.
من جهته، دعا المؤرخ في تاريخ منطقة مزبد حسن عبد العزيز لتدارك الأمر وتحكيم صوت العقل وعدم إقامة المؤتمر، وأكد أنهم سيتصدون لأي خروقات بتبيان الحقائق، مشدداً على عدم رغبتهم في الحرب.
فيما تحدث في المؤتمر الخبير في قضايا الرحل، محمد إبراهيم عزت، وأكد تأييدهم لدعوة رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بإقامة الحوار الداخلي لحل قضايا الإقليم.
وأوضحج القيادي باللجان الثورية إسماعيل حمد زين العابدين، أن هنالك مخططات دولية كبيرة تستهدف المنطقة، وأشار إلى أن مؤتمر باريس أمن على الاستثمار في معادن المنطقة، وقال (الأجندة الدولية حاضرة في صراعات المنطقة)، وأشار إلى وجود استهداف مُحتمل لبعض القادة المؤثرين في الإقليم، ونوه إلى ان دولة فرنسا تسعى لوقف تمدد الوجود العربي في دول غرب أفريقيا.